الخليفة العام للطريقة القادرية الكنتية بالجزائر وامتداداتها الجوارية الشيخ الحاج محمد مصطفى كنتاوي.
شخصية دولية تحظى بإجماع كبير من مختلف الشعوب بمنطقة الساحل والصحراء؛ فهو أحد الائمة الأعلام تدرَّج في علوم الحقيقة، وتبحَّر في فنون الشريعة، ورِث مكانة أسلافة الرقادقة الكنتتين الكرام، أخلاقا وعلما وتربية وسلوكا؛ درس وتدرَّب على يدي الشيخ العارف بالله المرحوم سيِّدِي الحاج أمحمد بن مصطفى الكنتي الرقادي شيخ الزاوية الكنتية بتوات،لمدة تجازوت عقدا ونصف العقد فحفظ القرآن الكريم وتمهَّر في الفقه وأصوله، وبرع في علوم اللسان، وعلا كعبُه في التَّصوف والأوراد القادرية، وكان يخلف شيخه في إمامة الصلاة.
بعد إذن شيخه ارتحل يدَرِّسُ كتاب الله عز وجل بطلبٍ من ابن عمه الشيخ الحاج حَيْمد ليعلم القرآن الكريم للأولاد بمسجد أولاد البكاي بحي كنته بعين ڨزام - ولاية تمنراست.
إنتقل إلى المعهد الوطني للتكوين المتخصص للأسلاك الخاصة بإدارة الشؤون الدينية والأوقاف بتلاغمة – ولاية ميلة، سنة 1987 ليتخرج سنة 1990 برتبة إمام الصلوات الخمس، وفي نفس السنة عُين إماماً بمسجد سيدنا العباس رضي الله عنه بقرية حاسي الأبيض دائرة عسلة - ولاية النعامة، وبقي هناك سبع سنوات ، تخرَّج على يديه حُفاظ القرآن الكريم، ثم إنتقل إلى مسقط رأسه بزاوية كنته ليُعين إماماً بمسجد الشيخ سيدي المختار الكنتي سنة 1997 لمدة سبع سنوات درّس فيه بعض المتون الفقهيه وكانت له مادة في علم التجويد. ثم تم انتدابه لإمامة الجمعة بمسجد قصر أولاد الحاج لمدة سنة كاملة، ثم انتدب بمسجد أغرمملال – القصر الأبيض، كمعلم القرآن العظيم وإمام لصلاة الجماعة والجمعة.
وفي سنة 2003 عُيِّن مدرسا وإماما وخطيبا بمسجد (أبو بكر الصديق) دائرة عسلة ولاية النعامة.
وفي سنة 2005 التحق بولاية عين تموشنت وتحصل على شهادة الدراسات الجامعية التطبيقية من جامعتها، وتولى الامامة والخطابة بمسجد سيدي عبد الرحمن بن عوف وأشرف على توسيعته وافتتاح مدرسة قرآنية داخلية به، واشتغل بتعليم القرآن الكريم وأحكام التجويد للرجال والنساء فكانت له ثلاث حلقات حلقة واحدة للرجال وحلقتين إثنتين للنساء، فكان يعلم ما يزيد على 100 امرأة، والكثير منهن من تخرجن على يديه وفتحن مدارس لتحفيظ القرآن الكريم خاصة للنساء.
بعد عودته من الحج سن 2013 نُعِيَ إليه شيخ الزاوية الكنتية؛ ابن أخيه الشيخ عبد الله بن الشيخ امحمد مصطفى الرقادي رحمه الله تعالى فتعين عليه الرجوع الى زاوية كنتة بولاية آدرار لأخذ زمام المشيخة الروحية وخلافة آبائه وأجداده وإحياء أدوارهم الروحية والعلمية في منطقة توات خاصة والجزائر عامة فأخذ على عاتقه مهام جسيمة وطموحات عظيمة.
مَثَّل الزاوية الكنتية في العديد من الملتقيات العلمية والفكرية الوطنية والدولية في افريقيا وآسيا وأروبا والتقى بالكثير من العلماء والمشايخ وقادة الفكر في هذه البلدان كما شارك في عديد البرامج الإذاعية والتلفزيونية وأشرف على الملتقى الدولي للزاوية الكنتية بآدرار سنة 2016 ويترأس الزيارة السنوية التي تنظهما الزاوية بمقرها العام.
وفي سنة 2020 تمت تزكيته كخليفة عام للطريقة القادرية ذات السند الكنتي بالجزائروامتداداتها الجواريةباجماع منقطع النظير، مع قيامه بشؤون المدرسة القرءانية الكنتية الرقادية القادرية بزاوية كنتة ورئاسته لجمعية الزوايا القرءانية الداخلية لولاية آدرار، و جمعية الزوايا القرءانية الكنتية التابعة لولايات: آدرار- تمنراست - برج باجي مختار.