الحراك الإخباري - البروفيسور سعيد عيادي في ذمة الله
إعلان
إعلانات الصفقات العمومية - ANEP
إعلان

البروفيسور سعيد عيادي في ذمة الله

منذ 5 سنوات|الأخبار


وفاة البروفيسور سعيد عيادي امس عن عمر 56 سنةً، الرجل بحر في علم الاجتماع المعرفي، يتقن عدة لغات منها الإنكليزية و الألمانية.

و هذه شهادة أحد طلبته و محبيه و ما أكثرهم

شهادتان أمام الله و أمام الوطن .
1: في أحد الأيام كنا ندرس مع الأستاذ عيادي ، الحوكمة و الحوكمة الراشدة ، فأدى بنا الكلام للتطرق إلى مراكز البحوث الإجتماعية و الإنسانية الكبرى ، مما جعلني أتساءل ، لمذا لا يعمل الأستاذ مع واحد من هذه المراكز ؟؟
عند إنتهاء الحصة ، كعادتنا نتجمع حوله فيذهب بنا في نزهات جميلة حول أزقة علمية رائعة ، فطرحت عليه سؤالي ! يا أستاذ لما لا تعمل في المراكز الكبرى ؟
قال لي بصريح العبارة : ( يا السي أنيس ؛ سر الدار مالازمش يعرفو البراني ، و بيناتنا ، عرظوا عليا ، ثلاث مراكز ، من أمريكا و ألمانيا و تركيا لكن بلادي أولى ) .
و للعلم ، الرواتب التي كانت هذه المراكز مستعدة لدفعها من أجله ، كبيرة جدا ! 

2: كنا في الجامعة مع الأستاذ قد أنهينا محاضرة لتونا ، حتى أتته مكالمة هاتفية من الإدارة تطلب منه تقديم مداخلة في موضوع التاريخ و التأريخ ،
و طلبوا منه الصعود الى قاعة المحاضرات الرسمية في تلك الدقيقة .
عند دخولنا القاعة ، وجدنا الأجواد غير جدية فهزل من هنا و ثرثرة من هناك و لم يكن أي تركيز مع الأستاذ الذي كان يقدم مداخلة .
بعدها مباشرة تم إستدعاء الأستاذ عيادي إلى المنصة ليلقي مداخلة صغيرة ، ( التي لم يحضر أي شئ منها ) ... و الله يا إخوان ما هي إلا ثوان حتى عم الصمت و انبهر الجمهور مما يقوله الأستاذ ، و كانت على وجوههم آثار الدهشة و الحيرة ...
كان لؤلؤة تلمع وسط ماء عكر ....
تقبله يا الله ، إغفر له و ارحمه ، أشهد أمامك أني لم أسمع و لم أرى منه إلا الخير .


ق.و

تاريخ Apr 5, 2020