الحراك الإخباري - فرنسا مع الماك او مع علاقات طيبة مع الجزائر؟
إعلان
إعلان

فرنسا مع الماك او مع علاقات طيبة مع الجزائر؟

منذ سنة|رأي من الحراك

من جهة تساند حركة الماك الانفصالية الارهابية في باريس، و من جهة اخرى ترسل وفدا من رجال اعمالها بحثا عن فرص الاستثمار في الجزائر..

هذه هي مقاربة فرنسا المتناقضة غير واضحة الأهداف و المعالم..و قد تكون محاولة "لاستغباء" الجزائريين؟ او محاولة "تموقع" جديدة بعد انكشاف امر فرنسا التي ساندت العصابة لاكثر من عقدين؟

قبل ايام فقط خرجت علينا حركة الماك الارهابية ببيان يعلن تنظيم تظاهرة لمناقشة دستور بلاد القبايل المنفصل عن الوطن الام الجزائر، طبعا الاعلان صدر في باريس و التظاهرة نظمت في باريس و حضرها كبيرهم الذي علمهم الخيانة و الانفصال فرحات مهني المقيم في باريس، بمعنى ان السلطات الفرنسية رخصت لنشاط حركة الماك المصنفة ارهابية في الجزائر بنص القانون..

و في ذات الوقت تقريبا، وفدًا لمنظمة الميديف medef يحل بالجزائر و يصرح رئيسه جيوفرا رو لجريدة الوطن الناطقة بالفرنسية طبعا "بان الشركات الفرنسية تستمر في بذل الجهد للعمل في الجزائر بغض النظر عن الاجواء السياسية بين البلدين"، و هذا ضمنيا يعني ان فرنسا تعترف بان المناخ السياسي ليس جيدا و لكنها تقفز فوق هذا الواقع و تعمل بجهد على التواجد الاقتصادي في الجزائر!

مقاربة غريبة فعلا، يمكن ان يلخصها المثل الشعبي الجزائري "مَا نْحَمْلَكْ مَا نَصْبُرْ عَلِيْك."

فرنسا تفتح الباب لكل من يعمل على تهديد و زعزعة وحدة و أمن الجزائر، و في الوقت ذاته تسعى فرنسا لتحسين علاقاتها الاقتصادية و التجارية مع الجزائر!

منطق غير مقبول، بل منطق مرفوض. فما هكذا تبنى العلاقات بين الدول..

احمد العلوي

تاريخ May 24, 2022