ربما هذا هو السؤال الكبير المطروح حاليا على الساحة السياسية الجزائرية بعد انقضاء عهدة صالح قوجيل رئيس مجلس الامة الثانية، مما يمنعه قانونا من عهدة ثالثة،حسب ما ينص عليه الدستور.
و في ظل غياب المعلومة الدقيقة لا يسع المتابع الا ان يتكهن و قد يصيب و قد يخطئ في معرفة الشخصية التي ستخلف صالح قوجيل والتي ستصبح الشخصية الثانية في هرم الدولة بعد رئيس الجمهورية.
اسماء عديدة مطروحة لخلافة صالح قوجيل منها على سبيل المثال لا الحصر عبد العزيز بلخادم و دحو ولد قابلية و رشيد طبي، اما عبد العزيز بلخادم فهو رئيس حكومة سابق و امين عام سابق لحزب جبهة التحرير و رئيس المجلس الشعبي الوطني سابقا. وبخصوص دحو ولد قابلية فهو من جماعة (المالغ) مصطلح يطلق على من أسّسوا جهاز الاستخبارات الجزائري، و بعد الاستقلال شغل عدة مناصب منها وزير الداخلية. رشيد طبي هو ايضا من الأسماء المطروحة لخلافة صالح قوجيل و هو وزير عدل سابق في حكومة الرئيس عبد المجيد تبون.
و لكن لا يستبعد بعض الملاحظين اسماء اخرى قد تشكل المفاجأة و منها اسم المجاهدة الرمز جميلة بوباشا مع العلم انها رفضت كل العروض لتعيينها في منصب رسمي في الدولة. زهرة ظريف بيطاط المجاهدة البطلة هي ايضا من الأسماء المتداولة التي قد تحدث المفاجأة في حال تعيينها على رأس مجلس الامة.
مهما يكن من امر وبغض النظر عمن سيخلف صالح قوجيل يبقى منصب رئيس مجلس الامة منصبا خطيرا لانه يمكن ان يفتح باب المرادية لصاحبه ليخلف رئيس الجمهورية في حالات محددة ينص عليها الدستور.
احمد العلوي