كلام كثير و لغط اكثر و صور و فيديوهات عبر مواقع التواصل الإجتماعي تتداول يوميا عن تقصير مدراء المدارس في تقديم وجبات غذائية لائقة للتلاميذ..ما هي القصة؟
كشفت رئيسة الكنفدرالية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ، "جميلة خيار" ان وزارة التربية الوطنية و وزارة الداخلية قد قاموا بكل ما عليهم، من اجل توفير وجبات مدرسية صحية و ساخنة وكاملة لجميع التلاميذ عبر كامل المؤسسات التعليمية عبر
الوطن، أما بالنسبة لصور الوجبات المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي على أساس انها وجبات ناقصة و غير كافية للتلميذ، فهو امر لا يمكن تعميمه على كل المطاعم المدرسية على المستوى الوطني. و في تصريح "للحراك الإخباري"حملت رئيسة الكنفدرالية الوطنية لأولياء التلاميذ، مدراء المؤسسات التربوية ال مسؤولية الكاملة تجاه التقصير في الوجبات المقدمة في المدارس، و اتهمتهم بعدم الوقوف على تقديم وجبات مدرسية كاملة للتلاميذ.
موضحة أن الدولة قامت بتوحيد الميزانية المخصصة للمطاعم المدرسية على مستوى جميع المدراس الوطنية، بغية توفير و جبات صحية كاملة بكل المؤسسات التعليمية، و يبقى فقط العمل والاجتهاد الشخصي من طرف القائمين على تسيير المؤسسة، بالتالي لا يمكن للمدراء التهرب من مسؤولية تدني الوجبات المقدمة بمؤسساتهم بحجة ضعف الميزانية، مضيفة أن أي تقصير يحدث بالمطاعم المدرسية على مستوى أي مؤسسة تربوية يتحمل مسؤوليته مدير المؤسسة.
من جهته الناشط التربوي و مدير مدرسة "مخانق محمد" رفض تحميل المدراء مسؤولية تدنى وجبات المطاعم المدرسية.
و اوضح مخانق في تصريح "للحراك الاخباري" إنه بالنسبة للإطعام في المدراس الإبتدائية، فإن الاشكالية المطروحة هي إزدواجية الوصاية، من قبل وزارة التربية الوطنية و وزارة الداخلية، فحسب القانون النموذجي للمدارس الابتدائية لسنة 2016 فان مهمة مدير المؤسسة التربوية هي تبليغ القوائم الاسمية لجميع التلاميذ مع بداية الدخول المدرسي الى مصالح البلدية، و رئيس المجلس الشعبي البلدي هو من يقوم باعداد قائمة المستفيدين من الاطعام المدرسي، و البلديات هي من تقوم بتعيين مسيرين تابعين للبلدية ينحصر دورهم في استلام السلع و تسجيلها في المخازن و توزيعها يوميا على المؤسسات التربوية حسب الجدول الأسبوعي لوجبات الإطعام المدرسي الذي يعده مجلس التنسيق و التشاور على مستوى البلدية، و يصادق عليه طبيب الصحة المدرسية، و بالتالي ليس هناك أي دخل او مسؤولية لمدير المدرسة لا من قريب و لا من بعيد في اعداد الوجبات الغذائية المقدمة على مستوى المدراس الابتدائية.
و أضاف مخانق أن وزارة التربية الوطنية حددت قيمة الوجبة المقدمة على مستوى المؤسسة التربوية ب 45 دج لكل تلميذ يوميا بالنسبة للمناطق الشمالية، و 65دج بالنسبة لمناطق الجنوب، مع فتح باب المساهمة أمام جمعيات أولياء التلاميذ والبلديات الغنية في الاطعام المدرسي، و بالتالي فإن التباين بين الوجبات المدرسية المقدمة على مستوى كل مؤسسة تربوية يكمن في حجم ميزانية كل بلدية هناك بلديات غنية ذات أريحية مالية تستطيع المساهة في الاطعام المدرسي. و اضاف ذات المصدر أن دور مدير المؤسسة هو فقط دور رقابي و عن مدى احترام المسيرين للجدول الأسبوعي للوجبات، و جدول التموين و المقادير و السلع، وتبليغ الجهات المعنية في حالة وجود أي تقصير أو مخالفة.
أما بالنسبة للقيمة الغذائية و حجم الوجبة المقدمة بالمطاعم المدرسية، فقال مخانق أن 45 دج لكل تلميذ يوميا لا يمكنها ضمان حتى حبة موز لكل تلميذ وبالتالي من العيب الحديث عن الوجبات المقدمة بالمطاعم المدرسية بهكذا ميزانية.
هدى بلقاسم