الحراك الإخباري - لعنة الجزائر تلاحق الفرنسي ماكرون و الاسباني سانشيز
إعلان
إعلان

لعنة الجزائر تلاحق الفرنسي ماكرون و الاسباني سانشيز

منذ سنة|رأي من الحراك


حزب الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون تحت الصدمة بعد فشله الظفر بالاغلبية المطلقة في البرلمان و تصاعد التيار اليميني المتطرف لمارين لوبان و التيار الاشتراكي بقيادة جون لوك ميلنشون..فلا خيار امام ماكرون الا التفاوض مع خصومه مما سينقص من هامش المناورة عنده و يضيق عليه سياسيا.

حزب بيدرو سانشيز الاشتراكي PSOE امام الصدمة ايضا بعد الانتكاسة التي عرفها في الانتخابات التشريعية في الاندلس حيث فاز حزب الشعب بالأغلبية المطلقة، مما يشكل تهديدا مباشرا لسانشيز و حزبه، بل يمكن القول ان ايام سانشيز على رأس الحكومة الاسبانية باتت معدودة.

لماذا لعنة الجزائر؟

فيما يخص ماكرون خصوصا و فرنسا عموما تكمن اللعنة في الاستمرار في التعامل مع ملف الجزائر بنظرة المستعمر لا الشريك..بدليل ان الاستثمارات الفرنسية في الجزائر ضعيفة جدا اذا ما قورنت مثلا بالاستثمارات التركية او الايطالية، ناهيك عن الاستثمارات الصينية..أضف الى ذلك ان ماكرون يريد الشيء و نقيضه..يريد علاقات استثنائية مع الجزائر و لا يتنازل قيد انملة عن استعمال اعداء الدولة الجزائرية المقيمين في باريس من اطلاق الحملات ضد الجزائر، هل يقبل ان ينادي فرحات مهني الى تقسيم الجزائر يوميا من باريس؟ هل مقبول ان لا يتوقف اشباه المعارضين من باريس في محاولاتهم البائسة النيل من الدولة الجزائرية؟

ففي الوقت الذي تستمر فرنسا في حماية اعداء الدولة الجزائرية، لم تتردد تركيا مثلا في تسليم قرميط بونويرة الى السلطات الجزائرية لتحاكمه جراء خيانته، شتان بين علاقة الجزائر مع تركيا المبنية على حد ادنى من الثقة و بين علاقة الجزائر مع فرنسا التي تستعمل الضغط كورقة للحصول على امتيازات..

أما الاسباني بيدرو سانشيز فوضعه السياسي سيء و سيء جدا بسبب لعنة الجزائر التي تلاحقه منذ لحظة اعلانه الخيانة، خسر الانتخابات التشريعية في منطقة الاندلس لاول مرة في تاريخ الحزب الاشتراكي الاسباني، انتخابات فاز بها حزب الشعب الاسباني بالاغلبية المطلقة..كما فشل سانشيز في ايجاد دعم اوروبي ضد الجزائر، بل سارعت كل من المانيا و ايطاليا و فرنسا من التقرب اكثر من الجزائر..ناهيك عن وقوف الشارع الاسباني ضد مغامرة سانشيز دعم المغرب دون مقابل..الجزائر تصدر الغاز لاسبانيا و تشغل مئات المؤسسات الاقتصادية الاسبانية التي تبيع منتوجها للجزائر..ما هو المقابل المغربي؟ ماذا ربحت اسبانيا؟


احمد العلوي

تاريخ Jun 20, 2022