سيأتي اليوم الذي سيندم فيه الكاتب الفرنسي من أصول جزائرية كمال داود على ارتداده على بني جلدته و اعتناقه ديانة اليمين المتطرف العنصري الفرنسي المعادي لكل ما يرمز الى الجزائر الاستقلال و السيادة و الحرية، و قد يشبه ندم كمال داود ندم الكولونيل بن داود الذي خان الأمير عبد القادر و اعتنق الفكر الكولونيالي الفرنسي قبل ان يكتشف بان الخائن خائن لا يؤتمن حتى من طرف المستفيد من خيانته.
لا فرق بين كمال داود و بين الكولونيل بن داود من حيث الدور الوظيفي الذي يقومان به في خدمة فكرة العدو الاجنبي الذي يسعى إلى إضعاف الفكرة الوطنية و إبراز فكرة محاسن الاستعمار الحضارية!
و تقول الأسطورة بأن الكولونيل بن داود انتحر بعد ان رفض احد الضباط الفرنسيين مصافحته امام مجمع من الضباط و القيادات العسكرية الفرنسية بسبب اصله العربي و دينه الاسلامي و لم تشفع له خدمته الطويلة لصالح فرنسا.
في نهاية المطاف سيدرك الكاتب كمال داود بعد فوات الاوان طبعا و ساعة لا ينفعه الندم بانه يجري وراء خيط دخان او سراب و بان الغرب المتصهين لن يقبل بان يكون هو "اكحل الراس" واحدا منهم و بانه سيظل يكتب لتبرير ما لا يبرر مثل العدوان الصهيوني على فلسطين و حرب الابادة ضد شعبها و بانه في اللحظة التي يفكر فيها في دعم بلده و قضايا أمته سوف يطرد شر طردة و يعامل كالعبد الذي عصى امر سيده.
احمد العلوي