الحراك الإخباري - محصول قياسي من الحبوب هذه السنة.. بفضل الأمطار الأخير
إعلان
إعلان

محصول قياسي من الحبوب هذه السنة.. بفضل الأمطار الأخير

منذ سنة|الأخبار


توقع وزير الفلاحة والتنمية الريفية، محمد عبد الحفيظ هني، اليوم الأحد بالجزائر العاصمة، انتاج قياسي واعد من الحبوب خلال هذا الموسم بالمقارنة بالسنوات الأخيرة الماضية.

و دأوضح الوزير، في تصريح صحفي، على هامش انعقاد الاجتماع الوطني لتأطير حملة الحصاد والدرس لموسم 2021-2022، الذي جرى بمقر اتحاد تعاونيات الحبوب بالجزائر العاصمة، أن "كل المؤشرات تبشر بإنتاج وفير ويمكننا القول انه سيكون انتاجا قياسيا مقارنة  بالسنوات الستة الماضية"، مشيرا إلى أن "الظروف المناخية المناسبة التي استمرت حتى شهر مايو الجاري ساعدت على ذلك".
وبخصوص حملة الحصاد و الدرس، طمأن  الوزير أن "كل الوسائل قد  جندت منذ ثلاثة اشهر لإنجاح هذه الحملة التي انطلقت على مستوى المناطق الجنوبية للبلاد منذ حوالي عشرين يوما وأنها مستمرة في باقي ولايات الوطن".

كما نوه الوزير بقرارات رئيس الجمهورية "التحفيزية" لدعم الشعبة من خلال الأسعار الجديدة لشراء الحبوب لدى الفلاحين من طرف الديوان الجزائري المهني للحبوب والتي حدد من خلالها سعر شراء القمح الصلب بـ 6.000 دج للقنطار و القمح  اللين بـ 5.000 دج و 3.400 دج  بالنسبة لمادة الشعير.

كما أشار الوزير إلى الإمكانيات التي وفرتها الدولة لدعم عمليات التخزين الذي يؤطره الديوان الجزائري المهني  للحبوب من خلال تعاونياته المعتمدة عبر الوطن وتجنيده لكل الوسائل اللوجستية من آلات حصاد، ووسائل نقل المنتوج وهياكل تخزين الحبوب التي تسهر على سير عملية الحصاد والدرس حتى نهايتها وتسهيل مهام الفلاحين  اثناء تسليم منتجاتهم للتعاونيات.
وفي هذا الإطار، أفاد الوزير انه تم تخصيص 610 صومعة ومركز للتخزين، مشيرا إلى أن قدرات التخزين الإجمالية  تقدر بـ 44,5 مليون قنطار وأن نقاط جمع المحاصيل تبلغ 505 نقطة تم تجهيزها بكل الوسائل الازمة.
كما أضاف الوزير أن القطاع خصص رواق أخضر لجمع الشعير على مستوى نقاط الجمع، موضحا أن عملية حصاد الشعير ستكون هذه السنة "لأول مرة" على عاتق تعاونيات الحبوب والبقول الجافة بهدف تشجيع  تحفيز الفلاحين لدفع كل إنتاجهم للتعاونيات.
وفي هذا الصدد، أكد أن الديوان هو الذي سيتكفل بتوزيع الشعير الموجه لتغذية الأنعام المدعم من طرف الدولة، مضيفا أن "هذا الإجراء الجديد يهدف إلى دعم الموالين والمربين للحفاظ على الثروة الحيوانية للبلاد".
من جانب آخر، شدد الوزير على توفير الوسائل الإحترازية اللازمة من أجل حماية المحاصيل المزروعة من الحرائق خاصة خلال هذه الفترة التي تعرف ارتفاع في درجات الحرارة.

واعتبر الوزير أن الجزائر "ملزمة" بتوفير كل الجهود لضمان أمنها الغذائي بالنظر للوضعية الجيواستراتيجية السائدة، وخاصة شعبة الحبوب، التي تشهد ارتفاعا في الأسعار في السوق الدولية نتيجة الطلب المتزايد عليها جراء الضغوطات الجيوسياسة الراهنة، و ذلك بإدماج كل الفاعلين في القطاع ومرافقتهم من قبل السلطات العمومية وعلى رأسها الوزير الأول.

ولفت إلى أن شعبة الحبوب تكتسي أهمية "استراتيجية" بالغة على الصعيد الوطني والدولي وتشكل إحدى الموارد الأولية الأساسية للتغذية كما أضاف ان محاصيل الحبوب من أهم العناصر التي تؤثر في الميزان التجاري.
وفي هذا الصدد أكد الوزير بأن استراتيجية الدولة ترمي الى تقليص حجم الاستيراد ب 10ملايين قنطار وتعويضه بالإنتاج المحلي من خلال توسيع المساحات المستغلة لإنتاج الحبوب وخاصة في المناطق الجنوبية للبلاد مما سيسمح بتقليص فاتورة الاستيراد.
وفي هذا الصدد ذكر الوزير أن المساحة الإجمالية الحالية المخصصة لزراعة الحبوب تقدر ب2,9 مليون هكتار وبقيمة انتاج بلغت 111,6مليار دج.
وفي رده على سؤال حول انتاج المواد الزيتية وخاصة منها السلجم الزيتي الذي شرع بعض المستثمرين في إنتاجه، قال الوزير أن "النتائج  الأولية والمعطيات الناتجة من عملية تقييم الشعب الزيتية  تفيد أن هناك ولايات تمكنت من تحقيق نتائج لا بأس بها بينما هناك ولايات أخرى حققت نتائج  ضعيفة لعدة أسباب منها العوامل المناخية الغير مناسبة للمنطقة وصعوبة المسار التقني لهذا المنتوج".
وفي ذات السياق، أفاد الوزير أن هناك  توجيه آخر لإدراج زيت عباد الشمس ضمن المنتجات الزيتية التي يجب تطويرها إلى جانب السلجم الزيتي، مشيرا أن عباد الشمس كان ينتج في الماضي بالجزائر وأن مساره التقني اسهل من السلجم الزيتي.

تاريخ May 22, 2022