الحراك الإخباري - كلمة حق ارادوا بها باطل!
إعلان
إعلان

كلمة حق ارادوا بها باطل!

منذ 11 شهر|الأخبار


ما اشبه البارح باليوم..حملة مسعورة في وسائط التواصل الاجتماعي ضد بناء معلم عملاق للأمير عبد القادر في قمة جبل موجاجو في وهران بحجة ان الفاتورة غالية و بانه يمكن استعمال المال في بناء المدارس و المستشفيات و مرافق اخرى!

الحجج ذاتها استعملت ضد بناء الجامع الكبير في العاصمة و سال حبر كثير للتأثير على الرأي العام و اقناعه بعدم جدوى الجامع و بضرورة التركيز على بناء المدارس و المستشفيات بدلا عنه!

رغم ان فكرة بناء الجامع الكبير كانت تهدف اساسا الى التذكير بالطابع الاسلامي للأمة الجزائرية و ما بناء صرح ديني على أرض كانت تحمل اسم الكاثوليكي لافيجري Lavigerie الذي انشأ منظومة "الاباء البيض" التي حاولت إخراج الجزائري من دينه و طمس الثقافة الاسلامية و استبدالها بثقافة فرنسية غربية، بناء الجامع على ارض لافيجري هو رسالة قوية بان هذه الارض ارض الاسلام.

و منذ لحظة الكشف عن بناء معلما بمواصفات عالمية للأمير عبد القادر على قمة جبل مورجاجو في وهران ليصبح العلامة الفارقة للمدينة بدل سانتا كروز التي ترمز الى المسيحية على ارض الاسلام، منذ الاعلان عن هذا المشروع الضخم انطلقت حملة تقول ما قالته الحملة ضد بناء الجامع الكبير اي لماذا تبذير المال العام و لماذا لا يستعمل في بناء المدارس و المستشفيات و المرافق العمومية

و كأن بناء مرافق تحافظ على حضارة الامة و ذاكرة الامة (المسجد و معلم الامير عبد القادر) تبذير للمال العام! و كأن الجزائر لا تملك مدارس و مستشفيات و مرافق عمومية! و كأن الجامع لا يلعب دورا دينيا و اجتماعيا و اقتصاديا و سياحيا مفصليا و كأن الامير عبد القادر ليس هو مؤسس الدولة الجزائرية وجب تبجيله و جعله نموذجا يحتذى به في الجزائر و خارج الجزائر! و كأن الجسد فقط هو اولوية الجزائري و لا قيمة للروح و و تربيتها و تزكيتها عنده!


أحمد العلوي

تاريخ May 28, 2023