أعلن رئيس حزب جيل جديد، سفيان جيلالي، اليوم الأربعاء، عن استقالته من رئاسة الحزب بعد مسيرة دامت أكثر من 14 سنة، مبررا خطوته برغبته في "إفساح المجال أمام قيادة جديدة تتكفل بمواصلة تطوير الحزب وتعزيز مساره النضالي".

وأوضح جيلالي، في رسالة وجهها إلى مناضلات ومناضلي الحزب وكافة الجزائريين، أن قيادة "جيل جديد" ستدعو إلى عقد مؤتمر استثنائي، مباشرة بعد استيفاء الإجراءات التنظيمية، من أجل انتخاب رئيس جديد وتشكيل قيادة جديدة.

وأكد المتحدث أن قراره لا يعني انسحابه من العمل السياسي، وإنما يمثل خطوة لبعث "نفس جماعي جديد" وتجديد الهياكل الداخلية للحزب بما يتناسب مع الاستحقاقات الوطنية المقبلة.

كما استعرض مؤسس الحزب أبرز المحطات منذ نشأته سنة 2011، مشيرا إلى أن فكرة "جيل جديد" انطلقت من إرادة لتجديد الممارسة السياسية على أساس قيم العدالة والمسؤولية والابتعاد عن الصراعات الإيديولوجية الضيقة.

وانتقد جيلالي الأوضاع السياسية الراهنة في الجزائر، داعيا إلى "حوار وطني واسع يقود إلى توافق سياسي حقيقي". وختم رسالته بالتأكيد على أن مغادرته رئاسة الحزب "لا تعني نهاية النضال"، موجها دعوة لمناضلي الحزب والمواطنين لمواصلة العمل من أجل مستقبل البلاد.