أعربت المنظمة الوطنية للصحافيين الجزائريين عن أسفها لما وصفته بـ"تجاوزات مهنية" رافقت بعض التغطيات الإعلامية لفاجعة سقوط حافلة لنقل المسافرين في وادي الحراش، والتي أودت بحياة 18 شخصا.
ودعت المنظمة، في بيان لها، المؤسسات الإعلامية الوطنية، خاصة التلفزيونية والإلكترونية، إلى الالتزام بأعلى معايير المسؤولية المهنية والإنسانية، مشددة على ضرورة تفادي بث صور أهالي الضحايا في لحظات الحزن، واحترام حرمة الموتى وصون كرامة الضحايا وذويهم.
كما عبّرت عن رفضها المطلق لأخذ تصريحات من المصابين داخل غرف الإنعاش والعناية الطبية، معتبرة أن الأولوية في مثل هذه الحالات تعود حصرا للطاقم الطبي.
وأكدت المنظمة أن الحاجة باتت ملحّة لصياغة ميثاق وطني لأخلاقيات الصحافة، تحت إشراف الأسرة الإعلامية نفسها، بهدف تنظيم الممارسة وضمان احترام القيم المهنية.
وختمت بالتأكيد على أن الصحافة "رسالة سامية قبل أن تكون سباقا لنسب المشاهدة"، وأن واجبها الأسمى هو خدمة المجتمع بوعي ومسؤولية وصون كرامة الإنسان حيًّا كان أو ميتًا.