مباشرة بعد الإعتداء اللفظي والجسدي الذي تعرض له أمس الصحفي خلاف بن حدة من قبل الناشط السياسي كريم طابو أثناء جنازة والد اليوتوبور المعروف "أنس تينا"، تهاطلت بيانات التنديد والاستهجان والإستنكار من المنظمات غير الحكومية مثل صحفيين بلا حدود RSF، وأمنيستي الدولية Amnesty International، هيومن رايت واتش HRW، ولجنة حماية الصحفيين CPJ.. وغيرها من المنظمات التي لا تفوت فرصة إلا وسارعت إلى التدخل في الشأن الداخلي للدول.. وطالبت هذه المنظمات غير الحكومية بفتح تحقيق مستقل وفوري لكشف ملابسات الإعتداء على الصحفي خلاف بن حدة.. وأبدت مساندتها المطلقة للصحفي، وطالبت الحكومة الجزائرية بتوفير الحماية للصحفيين؟!

طبعا هذا لم يحدث... ولن يحدث لأن المنظمات غير الحكومية الغربية أثبتت أنها أدوات ضغط وابتزاز في أيدي النظام الليبرالي الغربي، وإلى من يشكك في هذا الكلام أن يعود إلى مواقف هذه المنظمات من استشهاد الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، وقبلها موقفها من اللاجئين الأكرانيين مقارنة باللاجئين الفلسطينيين او الصحراويين..

اتضح أن هذه المنظمات لا تنظر إلى العيون السود ولا الى اللون الأسمر، ولا تدافع عن مبدأ حرية الصحافة ولا عن حرية التعبير، و لا حرية المعتقد، بل تدافع فقط على من يخدم أجندة الغرب، وثقافة الغرب وديمقراطية الغرب..

لهذا لم تتضامن هذه المنظمات مع الصحفي خلاف بن حدة، لان اسمه غير موجود في القائمة التي اعدتها هذه المنظمات الدولية..فقط من اسمه في القائمة يستحق الحماية الغربية..اما من اسمه غير موجود في هذه القائمة فليذهب الى الجحيم..

ولهذا ايضا لم تستهجن RSF و غيرها من المنظمات اعتداء كريم طابو، مدلل الديمقراطيات الغربية لانه يسعى الى إسقاط الدولة الجزائرية..فقط من يعمل على إسقاط الدولة تدافع عنه هذه المنظمات..

والفاهم يفهم..

احمد العلوي