قال سيد الخلق صلى الله عليه وسلم: ألا إنَّ كلَّ شيٍء من أمرِ الجاهليةِ تحتَ قدمي موضوعٌ…"
ان مسجدا شاء الله ان يسمى باسم الجزائر المحروسة بالله و يبنى على ارض وضع عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم قدمه و قال ان كل شيء من امر الجاهلية تحت قدمي موضوع، و مما لا شك و لا ريب فيه ان ما دنسه "لافيجري" Lavigerie و جنود فرنسا اصبح و الحمد لله اليوم تحت هذا الصرح الاسلامي العظيم و الى غير رجعة.
ان جامع الجزائر هو ايذان بعودة المرجعية الدينية الصافية الاصيلة لهذا الشعب الذي عانى ويلات فرنسا، من محاولات تدجين و مسخ الهوية.
لقد سخر الله لهذا الجامع رجالا حتى اقاموه، و لقد كان السيد عبد المجيد تبون أحد هولاء الذين قيضهم الله ايام كان وزيرا للسكن، و هو اليوم يشرف على نقل هذا المعلم العالمي الى ادارة اوكل اليها امر حفظ بنيانها و كلفها تكليفا بالسهر على حماية مرجعيتنا الدينية الروحية الاصيلة المتجذرة في عمق الشعب الجزائري.
ان هذا الامر ليس بغريب على الرئيس تبون، فهو ابن زاوية متشبع بإرث الاجداد و متعطش لرؤية مرجعيتنا متجسدة في هذا الجامع العظيم.
ان الشعب الجزائري ينتظر بفارغ الصبر تسليم الجامع الى من منحه الرئيس تبون ثقته و عينه بمرسوم رئاسي عميدا برتبة وزير له.
ان اختيار الرئيس للشيخ المأمون القاسمي لدليل اخر على تمسك و حرص تبون مرة اخرى على تجسيد المرجعية الدينية الحقة لهذا الشعب.
و قد يتساءل البعض عن سبب كتابة هذا العمود، و الجواب ببساطة هو ما تبادر الى اسماعنا من انزعاج جهات و اطراف معلومة و غير معلومة من عودة سلطة هذا الدين الى مرجعيته، و هي التي (الاطراف) زعمت و لا تزال تزعم ان لا مرجعية لهذا الشعب الا الخارج.
محمد مولودي
مدير موقع الحراك الاخباري