الحراك الإخباري - منتدى سيّدي أبي مدين للأخوّة الجزائرية الفلسطينية، يوجّه نداءً إلى ممثّلي الشعوب الإسلامية
إعلان
إعلان

منتدى سيّدي أبي مدين للأخوّة الجزائرية الفلسطينية، يوجّه نداءً إلى ممثّلي الشعوب الإسلامية

منذ سنة|الأخبار

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على سيّدنا رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه.



منتدى سيّدي أبي مدين للأخوّة الجزائرية الفلسطينية،
يوجّه نداءً إلى ممثّلي الشعوب الإسلامية في برلمانات البلدان الإسلامية.

أصدر منتدى الأخوّة الجزائرية الفلسطينية بيانا وقّعه رئيسه الشيخ محمّد المأمون القاسمي؛ بمناسبة انعقاد الدورة السابعة عشرة لمؤتمر اتّحاد مجالس الدول الأعضاء في منظّمة التعاون الإسلاميّ. وممّا جاء في البيان:
«..إنّنا في هذه المناسبة السانحة الّتي يجتمع فيها ممثّلو شعوب العالم الإسلاميّ، نتطلّع إلى اتّخاذ قرارات تكون في مستوى الأحداث الّتي تعيشها الأمّة الإسلامية؛ ولا سيما في أرض الإسراء والمعراج؛ حيث تتّجه الأنظار إلى المسجد الأقصى المبارك، الّذي يتعرّض ، كلّ يوم، لانتهاك حرمته، وتدنيس أرضه، من قبل المستوطنين الصهاينة، محروسين بجيش الاحتلال الآثم؛ وحيث يرتقي الشهداء في أرض فلسطين، ويعطون دروسا في التضحية والاستبسال. وقد استطاعت مقاومة الشعب الفلسطينيّ الباسلة أن تضع قضية فلسطين، وقضية القدس والأقصى بالذات، في مسارها الصّحيح. وأثبت الشعب الفلسطينيّ قدرته على إحياء الأمل في الأمّة، من جديد؛ وعزّز الإيمان في الشعوب الإسلامية بعدالة القضية الأولى للمسلمين؛ وسفّه أحلام المثبّطين والمطبّعين..».
«..وتظلّ القلوب مشدودة إلى الأقلّيات المسلمة المستضعفة، الّتي تشهد حملات تطهير عرقية؛ ولاسيما في بورما وفي الصين. كما يزداد القلق بحملة نشر الكراهية، في بلدان أوروبية، وتكرار الاعتداءات على مقدّسات المسلمين؛ حيث تجدّدت مؤخّرا في شكل حرق المصحف الشريف، في جريمة نكراء لا ينبغي السكوت والتغاضي عنها، أو الاستهانة بشأنها..».


وأضاف البيان:
«..ونحن نشهد اليوم انعقاد هذا المؤتمر الدوليّ في أرض الجزائر، ننتظر منه اتّخاذ مواقف حازمة بشأن هذه الأحداث، وكلّ القضايا التي تشغل الاهتمام، وفي طليعتها ما يجري في أرض فلسطين، وكلّ انتهاك واعتداء على الحرمات والمقدّسات..».
«..إنّنا، إذ نثمّن مواقف الجزائر المبدئية من قضايا الأمّة، وأوّلها القضية الأولى للمسلمين؛ نناشد الدول العربية والإسلامية أن تتمسّك بالدفاع عن حقوق الشعب الفلسطينيّ، وفي طليعتها قضية الأسرى واللاّجئين، وحقّ جميع أبناء فلسطين في العودة إلى ديارهم، في مدنهم وبلداتهم، وإقامة دولتهم المستقلّة، بكامل سيادتها، وعاصمتها القدس الشريف..».
«..كما ندعو الحكومات الإسلامية إلى استنكار صريح، وشجب واضح، لحملة نشر "الكراهية"، الّتي تزداد انتشارً في أوروبا، وما ينجم عنها من انتهاكات، واعتداء على المقدّسات؛ وكذلك الشأن بالنسبة إلى الجرائم الّتي تقترف في حقّ الأقلّيات المسلمة، الّتي تتعرّض للقهر والظلم، فضلا عن الإبادة والتهجير..».
«..إنّ المجتمع الدوليّ ومنظّماته الأممية المختصّة تتحمّل تبعات المسؤولية. والمطلوب من الحكومات الإسلامية أن تسعى لاستصدار قوانين رادعة تحرّم هذه الجرائم كلّها، ليلقى المجرمون العقاب المستحقّ..».
«..إنّنا نعيش في عصر أكبر سماته أنّه عصر تجمّعات وتكتّلات. وأمّتنا هي أجدر الناس بذلك؛ وأحوج ما تكون إلى تحقيق التجمّع والتكتّل والتوحيد، أمام قوى الشرّ العالمية، الّتي تقف لها بالمرصاد، من كلّ جانب. ولقد كان من فضل الله علينا أن جعل شعار أمّتنا: "كلمة التوحيد وتوحيد الكلمة".فلنترك روح العصبية والإقليمية، ولننتظم تحت لواء الوحدة والتضامن بين شعوبنا، حتّى نواجه الأخطار المحدقة بنا، ونقف وقفة الحزم والعزم أمام أعدائنا؛ وهم على الأبواب، عن يمين وشمال، وقد يحقّقون فينا مشاريعهم، لا سمح الله، إن لم نوحّد صفوفنا، وتتكاتف جهودنا، وتنسجم مواقفنا..».
والله يقول الحقّ وهو يهدي السّبيل، وهو وليّ الإعانة والتوفيق.

07 رجب 1444ه، 29 جانفي 2023م.



تاريخ Jan 30, 2023