فرحة الشبيبة الجزائرية لا تقدر بثمن و هي الهدف الأول و الأخير الذي يعمل على تحقيقه المسؤولون في هذا البلد، فلا هدف أسمى من هدف إسعاد الجماهير الجزائرية عموما و الفئة الشبابية خصوصا و هذا بالضبط ما حدث هذا الثلاثاء في ملعب حسين ايت احمد في تيزي وزو حيث تألق رياض محرز و محمد امين عمورة و هشام بوداري و عيسى ماندي و بقية اللاعبين امام فريق اوغندا القوي بتسجيل ريمونتادا و الفوز بهدفين لهدف. 

و كانت فرحة الجزائريين بالفوز و التأهل الى مونديال 2026 فرحة عفوية و عرس كبير، و في هذا الصدد و من باب وضع النقاط على الحروف، لا بد من الاشارة إلى ان هذه الفرحة شكلت صفعة قوية لمجموعة صغيرة تعد على اصابع اليد الواحدة من "المؤثرين" المقيمين في باريس لا يريدون الخير للشباب الجزائري و لا يتوقفون عن بث القنوط و التشاؤم و اختلاق السرديات البعيدة كل البعد عن امال و طموحات الجزائريين في مختلف وسائط التواصل الاجتماعي، سرديات مبنية على الكذب و الإشاعات المغرضة و الحملات المشبوهة ضد استقرار و امن البلد. و بلغ حد الكراهية عند هؤلاء انهم يفرحون عندما تحزن الجزائر و يحزنون عندما تفرح الجزائر، شرذمة مرتزقة انفصلت تماما عن الوطن الأم و ارتمت في احضان اعداء الوطن. 

احمد العلوي