انتقل إلى رحمة الله اليوم الأحد، بديار الغربة، الدكتور الطبيب والأستاذ صاري علي حكمت، ابن ولاية تلمسان، الذي كرّس حياته لخدمة العلم والتصوف، فكان قدوة في العلم، ورمزًا في السمو الروحي.
وأعلنت زاوية سيدي بلعباس السبتي بمل أسى رحيل الدكتور صاري علي حكمت، أحد أكبر الباحثين في الثقافة الصوفية ورئيس نادي الثقافة الصوفية بتلمسان وأستاذ الأدب المقارن بجامعة أبو بكر بلقايد بالولاية نفسها، ومؤلف عدة كتب حول أقطاب الصوفية وعضو الجمعية الوطنية للزوايا ومؤسسة الأمير عبد القادر.
تخرج المرحوم في تخصص الطب قبل مواصلة الدراسات الجامعية في الأدب المقارن، واشتغل كأستاذ محاضر بجامعة أبو بكر بلقايد بتلمسان، وقسم اللغة الفرنسية بجامعة وهران 2 محمد بن أحمد.
كانت للراحل العديد من المؤلفات والدواوين من بينها "أنطولوجيا الأمير عبد القادر صوفي الكتابة" سنة 2011، و"أنطولوجيا ديوان سيدي بومدين، شاعر الحب الأبدي" سنة 2014، و"أنطولوجيا رباعيات جلال الدين الرومي"، و"ديوان الشيخ بن يلس" صاحب فتوى هجرة الجزائريين نحو سوريا سنة 1911 بعد صدور قانون التجنيد الإجباري، ومؤلفات أخرى على غرار "1001 ليلة – الميلاد في الإسلام وروح الزوايا"، الذي كتب مقدمته الأسقف هنري تيسيي، كما كتب مجموعة من سير الرحلة بعد زيارته لعدة بلدان أجنبية مثل "1001 ليلة في قنية" بعد زيارته لهذه المدينة الروحية في تركيا وتأثره برقصة الدراويش. كما ترأس نادي الثقافة الصوفية بعد تأسيسه بمناسبة تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية.
وبرحيله تكون الساحة العلمية والفكرية في الجزائر قد فقدت شخصية وازنة في الفكر والأدب والفن والتصوف.
جميلة بلقاسم