الحراك الإخباري - الإفطار السياسي في رمضان: الطبق الرئيسي "الانتخابات الرئاسية"
إعلان
إعلان

الإفطار السياسي في رمضان: الطبق الرئيسي "الانتخابات الرئاسية"

منذ شهر|الأخبار


قبل القرار الذي اتخذه الرئيس عبد المجيد تبون بخصوص الانتخابات الرئاسية المسبقة دخلت الطبقة السياسية الوطنية شهر رمضان هذه السنة في ركون تام للعادة الاجتماعية والدينية وبطلاق بائن للسياسة وأحاديثها.

ولأن رياح السياسة أتت بما لا تشتهيه سفن السياسيين فقد تطلب الحال أن يتغير الآل واستبدل كثير من القوم موائد العائلة الصغيرة بالإفطار الجماعي للعائلة السياسية وانتقلت الساحة الوطنية من الصيام عن اللمز إلى الحديث ولو بالرمز.

ومن المسيلة، اعتبر الأربعاء رئيس حركة مجتمع السلم، عبد العالي حساني شريف أن ''الانتخابات الرئاسية المقبلة محطة لتكريس التحول الديمقراطي" و "فرصة لإبراز البرامج السياسية والاقتصادية التي ستساهم في تطوير البلاد''.

وقال السيد حساني خلال إشرافه على إفطار جماعي سنوي من تنظيم الحزب أن ''حمس منفتحة في هذا الشأن على كافة أبناء الشعب بمختلف توجهاتهم وتعمل على الممارسة السياسية في ظل تنافس البرامج والرؤى خدمة للشعب الجزائري''.

وغير بعيد عن بسكرة، دعا الأمين العام لحركة النهضة محمد ذويبي إلى مساهمة الطبقة السياسية في إنجاح الانتخابات الرئاسية المسبقة المزمع تنظيمها يوم 7 سبتمبر المقبل.

وأوضح السيد ذويبي خلال إشرافه على إفطار جماعي بعاصمة الزيبان أن ''الجزائر تعيش سنة الاستحقاقات الوطنية الكبرى أهمها الانتخابات الرئاسية المسبقة التي يجب أن تساهم فيها الطبقة السياسية''.

وتابع ذات المتحدث ''من أولى الواجبات أن يستمر الجميع في المحافظة على الدولة بهويتها النوفمبرية ضمن مسارها الحضاري حفاظا على الاستقرار رغم المؤامرات الكثيرة التي تحاك ضد الجزائر'' 

وقبل يوم واحد، نصبت حركة البناء الوطني الهيئة الوطنية الانتخابية، المكلفة برسم السياسات في مختلف الجوانب المتعلقة بالعملية الانتخابية. 

قال رئيس الحركة السيد عبد القادر بن قرينة خلال تنصيبه هذه الهيئة الحزبية أن هذا القرار جاء انطلاقا من "حرص الحركة على تكريس البناء المؤسسي"، وأنها ستسعى مع شركاء الساحة الوطنية ل "إدارة التشاورات في بناء تحالفات انتخابية مهمة تنبني عليها مستقبلا تحالفات استراتيجية قوية ومتجذرة نطمح أن تشكل حزاما وطنيا في وجه التحديات والمخاطر".

وأعلن المتحدث عن "استشارة وطنية" تشمل "جميع النخب التي تقاسمها الرؤى وبعضا من الأهداف"، وسيتم بفضلها "اتخاذ القرار حول المسار الذي يجب ان تتخذه الحركة في الاستحقاق الرئاسي المقبل وما يليه من استحقاقات أخرى".

وفوض الاثنين المكتب الوطني للتجمع الوطني الديمقراطي أمينه العام لاستدعاء دورة استثنائية للمجلس الوطني للحزب في تاريخ يحدده لاحقا، للفصل في القرارات العملية المتعلقة بهذا الموعد الانتخابي. 

وعبر الأرندي بعد اجتماع استثنائي عن "ارتياحه لحرص مؤسسات الدولة، وعلى رأسها رئيس الجمهورية، على تعزيز الطابع الجمهوري الديمقراطي للدولة الجزائرية، والرجوع إلى الشعب السيد للفصل في القضايا المصيرية للأمة".

كما سجل التزامه ب "الانخراط القوي لإنجاح هذه الانتخابات الرئاسية"، وذلك من خلال تجنيد منتخبيه الوطنيين والمحليين وإطاراته ومناضليه على مستوى كافة التراب الوطني وفي الجالية الوطنية بالخارج، من أجل "المساهمة بقوة لجعل هذه الانتخابات محطة تؤكد من خلالها بلادنا تعزيز مسارها التنموي ومكتسباتها الوطنية ومكانتها الدولية".

ومباشرة بعد إعلان الرئيس عن إجراء الانتخابات الرئاسية المسبقة في 7 سبتمبر المقبل ثمنت أحزاب سياسية هذه الخطوة وعبرت عن استعدادها للمساهمة في إنجاح هذا الموعد الوطني الهام.

ومن هذه الأحزاب جبهة المستقبل التي تلقت "بارتياح كبير" هذا القرار الذي "يؤكد الحرص الدائم على المسار الدستوري والحفاظ على المواعيد الانتخابية الدستورية التي أصبحت قناعة وطنية راسخة لدى مؤسسات الجمهورية".

واعتبر حزب طلائع الحريات أن قرار رئيس الجمهورية "يدخل ضمن صلاحياته الدستورية"، وشدد أن "الدولة القوية والمستقرة سياسيا وأمنيا والمزدهرة اقتصاديا هي التي تمتلك مؤسسات شرعية وجبهة داخلية مستقرة وقوية ومتماسكة ومتآزرة". 

وأكدت حركة الوفاق الوطني أن قرار تنظيم انتخابات رئاسية مسبقة "يعبر عن إرادة سياسية من أجل العودة إلى الوضع الطبيعي والتقليدي للموعد الرئاسي ويترجم حرص الجزائر الدائم في الحفاظ على الاستقرار الدستوري واستمرار عمل المؤسسات" كما "يكرس احترام إرادة الشعب الجزائري الحر والسيد في التعبير عن اختياره في جو ديمقراطي تعددي نزيه وشفاف".

ورحبت جبهة النضال الوطني بالقرار مؤكدة أنه "جاء في وقته من أجل تكميم الأفواه التي أرادت زرع الشكوك" كما أبدت جبهة الحكم الراشد استعدادها "لمرافقة هذا المسار السياسي والمشاركة في ترسيخ قواعد العمل الديمقراطي بغرض الاستجابة لتطلعات الإرادة الشعبية وتحقيق طموحات النخب السياسية والمجتمعية".

ودعا حزب جبهة التحرير الوطني "كل القوى الفاعلة من أحزاب ومجتمع مدني وفواعل اجتماعية وكل مكونات النخبة في بلادنا إلى جعل هذا الاستحقاق الوطني الهام موعدا جديدا لجزائر منتصرة، قوية بمؤسساتها وشعبها وجيشها العتيد".

لطفي فراج

تاريخ Mar 28, 2024