كشف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، النقاب عن تصميم الكأس الرسمية لكأس العالم للأندية 2025 التي سترفع لأول مرة في النسخة الافتتاحية المقررة العام المقبل بالولايات المتحدة خلال الفترة من الخامس عشر من يونيو إلى الثالث عشر من يوليو 2025، حيث ستقام مبارياتها في 12 ملعبا من الطراز العالمي موزعة على 11 مدينة مضيفة.
وأوضح الاتحاد, في بيان له الخميس, أن الكأس, التي تم تصميمها بالتعاون بين “فيفا” وشركة عالمية متخصصة في صياغة المجوهرات الفاخرة, عبارة عن تحفة فنية ستكون من نصيب الفريق المتربع على عرش النسخة الافتتاحية لمسابقة كأس العالم للأندية الجديدة بعد النهائي المقرر على ملعب “ميتلايف” في نيويورك نيو جيرسي, مشيرا إلى أنه سيتم الكشف عن الكأس في الخامس من ديسمبر المقبل عند إجراء قرعة البطولة بمدينة ميامي الأمريكية.
وقال جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم: “إن بطولة مبتكرة وشاملة ورائدة وعالمية بحق, مثل بطولة كأس العالم للأندية الجديدة وبمشاركة 32 فريقا, تستحق كأسا تمثل كل هذه الخصائص. إنها فعلا كأس مرموقة وذات طابع ذهبي
خالد يجعل منها أيقونة للمستقبل مستوحاة من الماضي”.
وأضاف: “لاعبو المنتخب البطل الذين سيرفعون هذه الكأس سيحملون في أيديهم مجد عالم كرة قدم الأندية برمته, لأنهم يكتبون فصول التاريخ الكروي ببداية عصر جديد تجسده لحظة تتويج بطل العالم الوحيد على صعيد كرة قدم الأندية بتربعه على عرش المسابقة في جويلية 2025”.
وتزخر كأس بطولة كأس العالم للأندية بطبقة من الذهب عيار 24 قيراطا, كما تتخللها رسوم وزخارف منقوشة بالليزر على كلا الجانبين, حيث تنطوي على كتابات وصور تجسد بأبهى حلة عراقة تاريخ اللعبة, علما بأن الزخارف تشمل خريطة للعالم
وأسماء جميع اتحادات “فيفا” الأعضاء البالغ عددها 211 اتحادا وطنيا, فضلا عن الاتحادات القارية الستة, في لفتة ترمز إلى ما تتسم به كرة القدم من تنوع جغرافي وثقافي.
ويجسد القرص المركزي للكأس مجموعة من الرموز التي ترتبط ارتباطا وثيقا بكرة القدم وطقوسها وتقاليدها, حيث تشمل تلك الأشكال المبتكرة رموزا للملاعب والمعدات وخريطة العالم.
وأشار البيان إلى أن هذه الأيقونة تشتمل على نقوش وكتابات بما لا يقل عن 13 لغة, بينها طريقة “برايل”, ما يعكس روح اللعبة العالمية التي تتوخى قيم الشمولية, بقدر ما يضمن امتداد إرث البطولة إلى أوسع مدى ممكن ليشمل جماهير متنوعة بمختلف أنحاء العالم, كما أن هناك مساحة كافية لنقش شارات الأندية الفائزة بالليزر على سطح كأس البطولة طيلة 24 نسخة, فضلا عن إمكانية تحول هذه التحفة الذهبية البراقة من درع إلى بنية مدارية ومتعددة الأوجه.
يذكر أن هذه الكأس الأيقونية مستوحاة من لوحة “فوياجر” الذهبية الشهيرة, التي أرسلت إلى الفضاء الخارجي في سبعينيات القرن الماضي مع إحدى البعثات التابعة للإدارة الأمريكية للملاحة الجوية والفضاء “ناسا”, كما أن تصميمها مستلهم من علم الفلك وعناصر الجدول الدوري وخرائط الرحلات الاستكشافية الأولى.
ويتخلل الكأس نص منقوش عبارة عن رسالة ملهمة موجهة للأبطال, حيث جاء في مضمونها: “أولئك الذين يرفعون هذه الكأس, يكتبون فصول التاريخ الكروي.. إنكم شهود على لحظة تاريخية تمثل ذروة كرة القدم على صعيد الأندية.. لحظة في متناول قلة قليلة, ولكنها تحظى بالاحتفال في أوساط كثيرة”.
وأضاف الاتحاد الدولي لكرة القدم أن بطل كل دورة سيحصل على نسخة طبق الأصل من كأس بطولة كأس العالم للأندية, حيث ستشمل نصا منقوشا يخلد انتصاره في النهائي, علما بأن هذه النسخة الرسمية المطابقة للأصل ستعكس أبعاد الكأس الأم من حيث خصائص صنعها وتفاصيل إبداعها ودقة حجمها, كما ستصاحبها لوحة رسمية مزينة بشعار النادي المتوج واسمه, مع الإشارة إلى تاريخ اعتلائه عرش المسابقة.
يزن عبد الباسط