لم يحقق عبد المجيد بوقرة المعجزة و رغم كل احترافيته وحنكته و خبرته فشل في تأهيل فريق المحليين إلى الدور الربع النهائي في بطولة أفريقيا للامم للمحليين. و السبب رقم واحد في الاخفاق هو المستوى الضعيف و الهزيل للاعبين المحليين الذين اثبتوا من حيث يدرون او لا يدرون ان مستوى البطولة الوطنية المحلية بعيد كل البعد عن المستوى المطلوب و من باب اولى انهم لا يستحقون (اللاعبين) المبالغ الخيالية التي تصرف لهم و عليهم ما دام الاداء العام لا يسرّ الناظرين. لا بد من اعادة النظر في منظومة كرة القدم المحلية التي لم تعد تنتج كرة قدم جميلة و نظيفة و لم تعد قادرة على مد المنتخب الوطني باللاعبين الكبار كما كان عليه الامر في الماضي، ربما وجب التذكير هنا بان رابح ماجر و لخضر بلومي و شعبان مرزقان و غيرهم من النجوم كانوا يلعبون في البطولة المحلية و بان اللاعبين المحترفين في زمنهم كانوا قلة قليلة ضمن عناصر النخبة الوطنية. لماذا تقهقرت البطولة المحلية إلى هذا الحد؟ و كيف يمكن اصلاح ما افسده الدهر؟ هل القضية مالية بمعنى ان سبب التراجع الكبير في المستوى العام هو انعدام المال؟ ام ان الامر يتعلق بالكفاءة الفنية والتقنية للتأطير؟ ربما يعود الضعف ايضا إلى النزيف وانتقال اللاعبين الجيدين الى البطولات الاجنبية خاصة الخليجية؟ قد يقول قائل بان التشخيص معروف و بان الحل يحتاج الى تدخل سريع ومستعجل للسلطات الرياضية من اجل التصحيح قبل فوات الأوان، هذا صحيح اذ لا بد من تجاوز الكلام من اجل الكلام والانتقال الى الافعال. 

يازن عبد الباسط