سجلت الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار، أزيد من 11 الف مشروع استثماري إلى غاية ديسمبر الجاري، بقيمة مالية تفوق 4400 مليار دج، حسبما أفاد به اليوم السبت بالجزائر العاصمة، مديرها العام، عمر ركاش، مبرزا أن أكثر من 50 بالمائة من هذه المشاريع دخلت مرحلة الانجاز والتجسيد، وهو ما يعكس ثقة المستثمرين في مناخ الاستثمار بالجزائر.
وأوضح ركاش في تصريح صحفي على هامش أشغال اللقاء الوطني الأول لمدراء الشبابيك الموحدة على المستوى الوطني، المنظم تحت شعار “من أجل فعالية أمثل في خدمة الاستثمار والمستثمرين”، أن “عدد المشاريع الاستثمارية المسجلة على مستوى شبابيك الوكالة، من 2022 إلى غاية 10 ديسمبر الجاري، ارتفع إلى 11 ألف و 76 مشروع وأن المبلغ الإجمالي المصرح به لهذه الاستثمارات فاق 4450 مليار دج”، مرجعا ذلك إلى “عودة الثقة لدى المستثمرين في مناخ الاستثمار في الجزائر”.
وستسمح هذه المشاريع التي “دخل أزيد من 50 بالمائة منها فعليا حيز التجسيد، بخلق ما يقارب 270 الف منصب عمل، حسب التزامات أصحابها”، يضيف المدير العام.
وبالمناسبة، أكد المسؤول أن الوكالة “مجندة بشكل تام من اجل تجسيد الهدف الطموح المتمثل في الوصول إلى التجسيد الفعلي الميداني لـ 20 ألف مشروع استثماري على المدى المتوسط، باعتماد إستراتيجية جديدة بداية من السنة المقبلة 2025”.
وتقوم هذه الإستراتيجية على “رفع وتيرة معالجة طلبات الحصول على العقار والمرور إلى السرعة القصوى فضلا عن دعم الحافظة العقارية بالأوعية الكافية التي تقدر حاليا ب 1900 وعاء عقاري مع إنشاء مناطق صناعية ومناطق نشاطات جديدة من أجل الاستجابة للطلب الكبير على العقار الاقتصادي”.
وبخصوص اللقاء الذي شهد حضور المدراء العامين لكل من الجمارك، الضرائب والأملاك الوطنية ورؤساء المجمعات العمومية وممثلي مختلف الدوائر الوزارية وكذا خبراء جزائريين ودوليين، اوضح المدير العام انه “يأتي في سياق الجهود المستمرة لتعزيز كفاءة الوكالة التي قطعت أشواطا هامة في سبيل تطوير خدماتها وتحسين أدائها”.
ويشكل هذا اللقاء -حسبه- “انطلاقة حقيقية لتكريس تقليد دائم لفضاء تشاور ولتقييم الأداء والمساءلة وتباحث سبل تحسين الخدمات المقدمة لحاملي المشاريع”، مشيرا إلى أنه “سيتم كل سنة تنظيم مسابقة لأحسن شباك من أجل التحفيز على تحسين الأداء”.
يزن عبد الباسط