لبى مئات الصحفيين دعوة الرئيس عبدالمجيد تبون للاحتفاء باليوم العالمي لحرية الصحافة في قصر المؤتمرات عبد اللطيف رحال يوم 3 ماي، اختلط في الاحتفال الجيل القديم من الصحفيين مع الجيل الجديد و اختلط صحفي القطاع العام مع صحفي القطاع الخاص و اختلط مراسل الوكالات و القنوات الدولية مع المراسل في الوسائل الاعلامية الوطنية..سابقة جميلة لم تشهدها عائلة الاعلام لاكثر من عقود..
و ما كان ليكون هذا دون إرادة قوية واضحة للرئيس عبد المجيد تبون في جعل الاتصال اولوية اولوياته منذ توليه الرئاسة بعد فوزه بالانتخابات في نهاية 2019. فهو اول من فتح باب المرادية على مصراعيه للصحافة الجزائرية اولا و الاجنبية ثانيا بعد ان كانت الابواب موصدة لاكثر من عشرين سنة، هو اول من نظم لقاءات دورية مع الاعلام (حوالي مرة كل ثلاثة اشهر) هو اول من استقبل حوالي 600 صحفي في 3 ماي بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة..
و لكن ارادة الرئيس لوحدها لا تكفي، بل تحتاج التجسيد ميدانيا و عمليا من طرف فريق من اصحاب الكفاءات و الخبرة في مجال الاعلام و الاتصال، و هذا ما تم فعلا بعد ان نصب تبون على رأس مديرية الاتصال و الاعلام كمال سيدي السعيد اسم معروف في العلاقات العامة و عالم الاتصال، الرجل يحسن الاستماع يرد على الهاتف و ابواب مكتبه مفتوحة للجميع، و استطاع في ظرف وجيز جدا ان يشكل شبكة كبيرة من الصحفيين و الاعلاميين في الداخل و الخارج ساهموا في تغيير صورة الجزائر عند الرأي العام.
و يملك كمال سيدي السعيد كوكبة من الصحفيين السابقين يعملون معه نذكر على سبيل المثال لا الحصر عبد اللطيف بلقايم، سمير عقون و عبد الوهاب بوكروح أسماء معروفة في الوسط الصحفي يعرفون جيدا كيف يتعامل من الصحفيين، فتم كسر حائط برلين بين الرئاسة و الصحافة الجزائرية بفضل وجود ارادة قوية و فريق من المحترفين يحسنون التعامل مع الصحفي.
لا شك ان اختيار فريق الاتصال في رئاسة الجمهورية من عائلة الصحافة فكرة اثبتت نجاعتها و اعطت دفعا قويا للاتصال المؤسساتي بل يمكن الجزم بان الاتصال في الرئاسة اصبح نموذجا يحتذى به.
احمد العلوي