شارك الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك خلال حضوره في مؤتمر غازتيك العالمي للطاقة في جلسة نقاش، تناولت موضوع تجنيد الكفاءات والإمكانيات للتقليص من البصمة الكربونية في صناعة الطاقة.
خلال هذه الجلسة، قدم الرئيس المدير العام لمحة عن الانجازات التي حققتها سوناطراك في مجال إزالة الكربون، كما تطرق إلى البرنامج الطموح الذي يتبناه المجمع سعيا منه للحد من بصمته الكربونية وتحقيق الهدف المسطر لصفر حرق روتيني للغاز بآفاق 2030.
وفي هذا السياق أوضح السيد رشيد حشيشي أن مشاريع الطاقات المتجددة ترتكز على إنشاء محطات شمسية كهروضوئية، تهدف إلى تقليل الاستهلاك الذاتي للشركة من الكهرباء وتوفير كميات معتبرة من الغاز لاستخدامها بطرق أكثر نجاعة، فيما نوّه في سياق آخر بالجانب المتعلق بالهيدروجين الأخضر، مؤكدا أن الجزائر تمتلك مزايا تنافسية تؤهلها لأن تكون لاعبا رئيسيا في إنتاج وتسويق الهيدروجين الأخضر مستقبلا.
كما تطرق الرئيس المدير العام خلال مشاركته في جلسة النقاش، إلى استراتيجية سوناطراك الجديدة للمناخ التي تهدف إلى الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة، ورفع مستوى إدماج الطاقات المتجددة، وكذا تطوير حلول لاحتجاز الكربون بطرق طبيعية وتكنولوجية، فضلا عن تحقيق التوازن بين الانبعاثات وامتصاصها عبر بواليع الكربون.
ونوه الرئيس المدير العام لسوناطراك خلال حديثه إلى الدور الحاسم للغاز الطبيعي كمحرك أساسي في عملية الانتقال الطاقوي، نظرا لتأثيره المحدود على البيئة مقارنة مع الطاقات الأحفورية الأخرى، كما أضاف السيد حشيشي أن الغاز الطبيعي يعد أحد أنظف موارد المحروقات، مما يعزز من قدرته على لعب دور حيوي في التحول العالمي نحو الطاقات النظيفة.
للإشارة، فإن مشاركة الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك في جلسة النقاش التي أُدرجت في اليوم الأول من هذا المؤتمر، كانت رفقة عدد من الرؤساء العامين للشركات الطاقوية العالمية، على غرار الشركة الأمريكية للنفط والغاز "إكسون موبيل" وكذا شركة إيني الإيطالية، بالإضافة إلى شركة بيكر هيوز وشركة يونيبر، فضلا عن مجموعة هامة من أبرز الخبراء والمسؤولين في مجال الصناعة الطاقوية.
