أكد المنسق العام للجنة التاريخ والذاكرة لدى رئاسة الجمهورية، لحسن زغيدي، أنّ مؤتمر الصومام "عزّز الوحدة الوطنية إلى أبعد الحدود".
أتى ذلك في مداخلته، اليوم الأربعاء ببجاية، برسم ندوة حول مؤتمر الصومام وانعكاساته على الوحدة الوطنية.
وأبرز زغيدي أنّ الجزائر كانت آنذاك عرضة لهجوم استعماري يستهدف تقسيم الوطن والشعب.
وعليه كانت "الوحدة الوطنية ضرورة حتمية ومرجعية كبرى وجّهت كل الديناميكية الثورية المخطّط لها" خلال ثورة التحرير.
وأبرز المتدخل الأهداف الجوهرية للثورة التي جعلت مسألة الوحدة الوطنية "عنصراً مركزياً في النقاش والإستراتيجية المعتمدة لتحرير الوطن".
وأضاف: "الاستعمار الفرنسي خطّط لمناورات ومكائد متعددة بهدف تفريق أفراد الشعب وتقسيمهم وفق اعتبارات جغرافية أو عرقية أو روحانية".
ولفت زغيدي إلى محاولة الاحتلال تجزئة أو تقسيم البلاد، سيما من خلال فصل الشمال عن الجنوب.
أبرز زغيدي أنّ "الشعب لم يكن ساذجا"، حيث اعتبر الوحدة الوطنية شيئاً مقدساً منذ حلول الاستعمار.
واستدل زغيدي على ذلك بالعدد الكبير من الانتفاضات الشعبية وحركات المقاومة التي لم تتوقف.
وأحال على قرارات مؤتمر الصومام التي تم تبنيها بغية تحقيق الهدف الأسمى المتمثل في تنظيم الثورة وضمان انتصارها.
ونوّه إلى أثر قرارات مؤتمر الصومام في ترسيخ الوحدة الوطنية الضرورية لبناء الوطن.
يُشار إلى أنّ اللقاء حضره الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية، سي الهاشمي عصاد، الذي بادر بالندوة بالتنسيق مع جامعة بجاية.

وسبق هذا اللقاء، زيارة إلى متحف المجاهد بإيفري أوزلاقن، القرية التاريخية التي احتضنت مؤتمر الصومام يوم العشرين أوت 1956.
واج/ التحرير