الحراك الإخباري - هل نحتفل بالمولد النبوي الشريف؟
إعلان
إعلان

هل نحتفل بالمولد النبوي الشريف؟

منذ 8 أشهر|دين

تصحيح المفاهيم

كاتب هذه اﻷسطر هو خويدم أعتاب العلماء "أحمد معزوز" أستاذ التفسير واﻷصول بزاوية الشيخ سيدي محمد بلقايد . بوهران الجزائر، ننقلها لكم لتعم الفائدة.

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.

رسالة وصلتني من بعض أحباب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم عنوانها: "هل نحتفل بالمولد النبوي الشريف؟"

القصد من ورائها هو الحكم على الاحتفال بالمولد النبوي الشريف بأنه بدعة محرمة.

 وطلب مني الرد عليها دفاعا على عقيدة أهل السنة والجماعة.

فاستجبت للطلب وقسمت الرد إلى قسمين الأول إجمالي والثاني تفصيلي:


أولا: الإجمالي:

وخلاصته أن كل الكلام الموجود في الرسالة مبني على قاعدة "كل ما لم يفعله سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو بدعة محرمة لا يجوز فعلها " وهذا الكلام باطل لم يقل به أحد من السلف على هذا الإطلاق، بل اتفق علماء المسلمين سلفا وخلفا شرقا وغربا على أن الترك ليس بحجة تثبت به الأحكام، وأن التحريم أو الكراهة إنما يثبت بالنهي الصريح أو الوعيد يوم القيامة أو ذم الفاعل أو لفظ التحريم أو نحوه كما هو مقرر في علم الأصول.

نصيحة:

حمّل من النت رسالة: "حسن التفهم والدرك لمسألة الترك" للعلامة عبد الله بن الصديق الغماري وكن منصفا.


ثانيا: التفصيلي:

وسأذكر كل ما ورد في الرسالة على شكل مقاطع – كما جاء فيها – ثم أرد على كل مقطع منها إن شاء الله تعالى.   

قلتم: حكم أبو بكر رضي الله عنه (سنتين) ولم يفعل الاحتفال بالمولد وهو صدّيق الأمة وصاحب النبي صلى الله عليه وسلم في الغار ..!

أقول: لكنه جمع القرآن الكريم في مصحف واحد ورتّب السور من الفاتحة إلى الناس مع الصحابة الكرام وهذا شيء لم يفعله سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهو بدعة محرمة كذلك على حسب قاعدتكم !!! 

قلتم: وحكم عمر (10) سنوات ولم يفعل الاحتفال بالمولد وهو فاروق الأمة وملهمها

أقول: ولكنه استحدث الدواوين، وأبطل قطع يد السارق أيام الرمادة ولم يعط المؤلّفة قلوبهم الزكاة وقال : كان هذا في أول الإسلام ، وأمضى طلاق الثلاث بلفظة واحدة وجعله ثلاثا ونص الحديث كما في صحيح مسلم عن سيدنا عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: "كان الطلاق على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم و أبي بكر وسنتين من خلافة عمر طلاق الثلاث واحدة فقال عمر بن الخطاب: "إن الناس قد استعجلوا في أمر قد كانت لهم فيه أناة فلو أمضيناه عليهم فأمضاه عليهم" ألم يكن يعلم رضي الله عنه وكل الصحابة الذين وافقوه أن هذا الأمر لم يكن في عهد سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم...

 فهو بدعة محرمة على حسب قاعدتكم !!! 


قلتم: وحكم عثمان (13) عاما ولم يفعل الاحتفال بالمولد وهو زوج البنتين وصاحب الهجرتين 

أقول: ولكنه استحدث الآذان الأول يوم الجمعة فقد روى البخاري والترمذي والنسائي عن السائب بن يزيد رضي الله عنه أن الآذان كان أوله حين يجلس الإمام على المنبر يوم الجمعة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر رضي الله عنهما فلما كانت خلافة عثمان وكثر الناس أمر عثمان يوم الجمعة بالآذان الثالث ..." ( سمي ثالثا بحساب آذان خطبة الجمعة والإقامة فهي تسمي أذانا(

ألم يكن يدر أن هذا الأمر لم يفعله سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم؟!!! 

وكيف وافقه الصحابة الكرام على تقبل بدعة محرمة على حسب قاعدتكم !!!


قلتم: وحكم علي (4) أعوام ولم يفعل الاحتفال بالمولد وهو ابن عم رسول الله وزوج سيدة نساء أهل الجنة

أقول: كل ما استحدثه الخلفاء الراشدون الثلاثة قبله كان هو مستشارهم فيه ولما ولي الخلافة أبقى كل تلك المستحدثات ولم يغيرها.

وكذلك أبقاها بعده سيدنا الحسن وسيدنا معاوية رضي الله عنهم جميعا فكان إقرارا منهم على استحداث مالم يكن في زمن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.


قلتم: وجاءت الدولة (الأموية) وفيها مثل عمر بن عبد العزيز، وجاءت الدولة (العباسية) وفيها مثل (هارون) الرشيد ولم يفعلوا المولد

أقول: ولكن سيدنا عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه استحدث المحاريب، فهو أول من جعل لمسجد سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم محرابا مجوفا ، فكيف جاز له أن يتصرف في مسجد سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ويحدث فيه ما لم يفعله صلوات ربي وسلامه عليه لا هو ولا أصحابه .

أليست هذه بدعة محرمة على حد قاعدتكم !!!؟

 ولكن جمهور الصحابة الكرام في زمنه وافقوه على ذلك والأمة بعدهم إلى الآن فأين أنتم من السواد الأعظم !!! ؟


قلتم: هذا وعلماء الإسلام (حقاً) وأحباب (النبي) صلى الله عليه وسلم صدقاً، لم يحتفلوا بمولده طيلة (القرون) المفضلة مع شدة (معرفتهم) لما أنزل الله، وعظيم (فقههم) لما في كتاب الله، كيف وهم حملة القرآن ورواة الآثار ..؟

أقول: الصحابة الكرام ومن بعدهم لم يكونوا في حاجة لمن يذكرهم بموﻻنا رسول الله صلى الله عليه فلقد كانت قلوبهم عامرة بحبه ودوام استحضاره معهم .

وعلى افتراض عدم احتفالهم بالمولد (مع أنهم احتفلوا به على طريقتهم) فبناء على قاعدتكم فكل أمر ظهر بعد هذه القرون لابد أن يرد لأنهم لم يفعلوه. 

وأكتفي بذكر أمر واحد فقط وهو تقسيم العلوم الشرعية إلى فقه وحديث وتفسير وأصول و.... لم يكن في زمن القرون الثلاثة فهو بدعة محرمة يجب إبطالها حسب قاعدتكم !!!؟ عجبا!!


قلتم: فنحن نقول: لو كان خيراً لسبقونا إليه

أقول: لطالما تعلل المنكرون بهذه القاعدة السخيفة، وكأن عطاء الله تعالى محدود، وكأنه تعالى ملزم بأن لا يهب أحدا من الخلق شيئا مما لم يهبه للسلف، وأي تحجير على الله أكبر من هذا !!!؟

فقد جعل الله تعالى في قلوب الصحابة رضوان الله عليهم من الإخلاص في العمل ما فضلهم به عن كثير من الخلف حتى صار صغير عملهم أعظم من كثير أعمال غيرهم " ولا مد أحدهم ولا نصيفه" فلا عذر بذلك لأحد أن يرد ما لم يفعلوه بحجة أنه لو كان خيرا لسبقونا إليه لأنهم قد سبقونا بالإخلاص وبركة الصحبة فلا نقدر على سبقهم بأنواع الأعمال وألوانها كبيرة كانت أو صغيرة.


قلتم: ونقول ما قال مالك رحمه الله: ما لم يكن في زمن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وأصحابه ديناً فلن يكون اليوم ديناً

أقول: هذه زلة عظيمة... من قال أن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف دين أو عبادة ؟!!!.

 إن المحتفلين به لا يعتقدون أنه عبادة بل هو عادة، لكنه اشتمل على أنواع العبادات المأمور بها في الكتاب والسنة (تلاوة القرآن والحديث والسيرة والإطعام....(

  وعقيدتنا أن من لم يفعل هذه العادة فليس ببدعي، بخلاف عقيدة من بدّع المسلمين لأنهم فعلوا عادة اشتملت على أنواع العبادات.

فالاستشهاد بكلام إمامنا مالك في غير محله.


قلتم: ومعلوم قطعاً: أنه ما انتقل رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ إلى الدار الآخرة إلا وقد أكمل الله له الدين، وأتم عليه النعمة

أقول: من يمكنه مخالفة هذا الرأي ؟!!! لكن فهمكم لتمام الدين خاطئ ومحجر.

وبيان ذلك: إذا كان تمام الدين على فهمكم معناه أن لا نزيد فيه شيء من المستحسنات، فكيف تفعلون بقول مولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما رواه مسلم "من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة..."

كيف يزيد سنة حسنة في الإسلام أليس الإسلام قد تم ؟؟ !!إذن فهمكم لتمام الدين خاطئ.

إنّ تمام الدين إنما يكون بالعلماء العاملين الوارثين الذين يسنون السنن الحسنة تحت مظلّة سنة سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم في كل وقت وحين.


قلتم: وقد حذر في سنته من (الإحداث) في الدين وعمل شيء لم يفعله (هو) ولا أصحابه

أقول: دعوى كاذبة على مولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم يكذبها حديث مسلم المذكور سابقا، نعم إحداث البدع المحرمة لا خلاف فيه أما قولكم (لم يفعله هو ولا أصحابه) فهو ضلال و إضلال.

  وبيان هذا الضلال قوله صلى الله عليه وسلم فيما رواه البخاري ومسلم " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو ردّ" 

أليس معنى هذا " أن من أحدث في أمرنا هذا ما هو منه فليس برد ".

والمعنى أن من أحدث في أمرنا هذا ما هو منه فليس مردودا بل مقبولا.

وأسألكم بالله قراءة القرآن الكريم والحديث الشريف، والشمائل والسيرة والمديح من الدين أم ليست منه؟؟ !!


قلتم: واعلم رحمك الله: أن هذه القرون (المفضلة) كلها لم تعرف شيئاً يُسمى بالاحتفال بالمولد وإنما هو بدعة اخترعها (الفاطميون) وعلى رأسهم الملقب بالمعز لدين الله وهو المذل لدين الله

أقول: جهل بالتاريخ، أو تعمد إخفاء الحقيقة. فلقد كاد أن ينعقد إجماع المؤرخين وعلماء الإسلام أن أول من احتفل بالمولد النبوي الشريف الملك المعظم كوكبوري، المولود بالموصل سنة 586هـ حكم شمال العراق وشهد مع صلاح الدين الأيوبي مشاهد عظيمة وزوجه صلاح الدين أخته.

زكاه جل علماء الإسلام منهم شمس الدين الذهبي قال عنه في سير أعلام النبلاء " كان متواضعا خيّرا سنّيا ويحب الفقهاء والمحدثين"

وقال ابن خلكان" وكان كريم الأخلاق كثير التواضع حسن العقيدة...."وزكّاه أيضا من الأئمة الأعلام (زكي الدين المنذري وعماد الدين بن كثير و صلاح الدين الصفدي وجلال الدين السيوطي وابن العماد الحنبلي) وغيرهم، أما عن كونه أول من احتفل بالمولد النبوي الشريف فاسمع ما يقول الإمام جلال الدين السيوطي في رسالته "حسن المقصد في عمل المولد" " وأول من أحدث فعل ذلك (يعني عمل المولد) صاحب إربل الملك المظفر أبو سعيد كوكبوري أحد الملوك الأمجاد والكبراء الأجواد وحضر عنده فيه العلماء والصلحاء من غير نكير منهم".

- وهذا شمس الدين الذهبي يقول عنه في سير أعلام النبلاء" وأما احتفاله بالمولد فيقصر التعبير عنه" ، ويقول " وكان يضرب به المثل بما ينفقه كل عام في المولد"، هذا إقرار من الذهبي.  

- وهذا الحافظ عماد الدين بن كثير يقول عنه في البداية والنهاية " وكان يعمل المولد الشريف في ربيع الأول ويحتفل به احتفالا هائلا وكان يحضر عنده في المولد أعيان العلماء".


الخلاصة أنكم أردتم أن تلصقوا عمل المولد بالشيعة ليكون بدعة في نظر العامة، فإذا بفطاحل علماء أهل السنة والجماعة وحفاظهم يقرّون ذلك ويفعلونه.


قلتم: فقد عاش في دولته الكفر (البواح) والفسق (الصراح) حيث أباح (الخمور) وحلل كل (الفروج) وأعلن البراءة من (السلف) والسب والتكفير (للصحابة) ومن على رؤوس (المنابر) فهذا (التعيس) هو من ابتدع (المولد) وقد جعلها ستة موالد: لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ولفاطمة، ولعلي، وللحسن وللحسين رضي الله عنهم جميعا، ومولد لنفسه

أقول: نحن نتكلم عن المولد لا عن المعز لدين الله فلا حاجة للرد.


قلتم: ثم قلد الفاطميين جهلةُ المسلمين على هذه (البدعة) واعلم بأنه ليس عند (المحتفلين) بالمولد دليل على جوازه وإنما هي نصوص يفهمونها على غير وجهها أو آثار لا تصح ولو صحت فلا دلاة فيها أو زلات لبعض المتأخرين من أهل العلم مع فض الطرف عن فتاوى كبار العلماء الذي قطعوا ببدعية عمل المولد

أقول: المحل غير كافي لسرد النصوص الكثيرة جدا التي استند إليها أهل السنة من العلماء العاملين لكنني أنصح قارئ هذه السطور لمطالعة الرسالة المختصرة صغيرة الحجم كبيرة الفائدة للإمام جلال الدين السيوطي رحمه الله ورضي الله عنه "حسن المقصد في عمل المولد" "حملها من النت وكن منصفا".

 أما عن العلماء الذين قطعوا ببدعية عمل المولد فلم تذكروا ولا واحدا منهم.

ونحن نذكر بعض العلماء الذين قطعوا باستحبابه وأفتوا بجوازه:

1- مؤرخ الإسلام شمس الدين الذهبي.

2- الحافظ ابن كثير.

3- الحافظ ابن مرزوق الجد.

4- الحافظ ابن رجب الحنبلي.

5- شيخ الإسلام سراج الدين البلقيني.

6- شيخ الإسلام ولي الدين العراقي.

7- شيخ القرآء بن الجزري.

8- الحافظ ناصر الدين الدمشقي.

9- شيخ الإسلام ابن حجر العسقلاني.

10- الحافظ شمس الدين السخاوي.

11- الحافظ جلال الدين السيوطي.

12_ الحافظ شهاب الدين القسطلاني.

13- الحافظ نور الدين الهيثمي.

14- الحافظ زين الدين العراقي.


والقائمة طويلة وطويلة جدا جدا ...كل واحد من هؤلاء السادة نص في كتبه على مشروعية المولد فليراجعها من شاء فالمحل لا يكفي.

سؤال إذا كان هؤلاء كلهم بدعيون، فمن حفظ لنا الدين؟؟؟ !!!!!


قلتم: وإننا نسأل هؤلاء (المحتفلين) أسئلة ثلاثة ونرجو (الإجابة) عليها هل اﻹحتفال بالمولد طاعة أم معصية ؟

طبعاً سيقولون طاعة! وإلا فلو قالوا بأنه معصية انتهى معهم النزاع، طيب قلتم بأنه طاعة تثابون عليها ! فهل (علم) النبي صلى الله عليه وسلم هذه الطاعة أم (جهلها) 

فلو قلتم (جهلها) فيا ويلكم! فقد اتهمتم المُعلم الأكبر بالجهل وهذه زندقة محضة

ولو قلتم (علمها) فحينئذ ننتقل إلى السؤال (الثالث) وهو قُلْتُم هو طاعة، وعلمها النبي صلى الله عليه وسلم فهل بلغها للأمة أم لا 

* فإن قلتم لم يبلغها فهذا غاية في القبح لأنه إتهام للنبي صلى الله عليه وسلم بكتم شيء من الرسالة وفي التنزيل: "يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته"

وإن قلتم بلغها ! قلنا: هاتوا الدليل ، وأين عمل السلف له ، وهل غابت هذه الأدلة عن الصحابة والتابعين وتابعيهم طيلة القرون (المفضلة) ولم يهتدي إليها إلا الباطنيون الفاطميون الروافض ؟!.

أقول: كلام سخيف لا يرقى إلى النقاش العلمي وليس لصاحبه أدنى معرفة بأصول الاستدلال ولكننا ملزمون بأن نرد عليه بنفس المنهج فنقول:

المسابقات الدولية الكبرى في أحكام التجويد والتلاوة التي تعقد باسم "جائزة الأمير فلان للقرآن الكريم" ويدعى لها حفظة كتاب الله من شتى البلاد ويتسابقون طيلة أيام لنيل جائزة ما.

- هل هي طاعة أم معصية؟

- ستقولون طاعة، هل عملها سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.

- إذا قلتم عملها نقول فهل بلغها للأمة أم لا، فإن قلتم لم يبلغها فهذا غاية القبح، وإن قلتم بلغها هاتوا الدليل وأين عمل السلف لها وهل غابت عن الصحابة، أليست داخلة تحت قولكم "لو كان خيرا ما سبقونا إليه"؟؟ !!!

إذن بناء على قاعدتكم لا بد لكم من تبديع هؤلاء الحفاظ ولجان التحكيم والمنشئين لهذه الجوائز ... ﻷن كل هذا لم يكن في زمن موﻻنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وﻻ القرون الثلاثة الخيرة ، ولو كان خيرا لسبقونا إليه .أليست هذه قاعدتكم ؟!!!!.


وأخيرا أنبه إلى أمور:

           اﻷول: 

إن اﻻحتفال بالمولد النبوي الشريف ﻻ يحتاج إلى أدلة كثيرة إنما يحتاج إلى قلب شغوف، محب ، معظم للجناب النبوي الكريم.

           الثاني: 

عبارة عن سؤال ﻷصحاب هذه الرسالة .

ما الضرر الذي أصاب اﻷمة حين اجتمع بعض المحبين يقرؤون القرآن الكريم و الحديث الشريف والسيرة العطرة ويستمعون لقصائد المدح المحركة للسوق. ؟!!

ﻻ بد أن يكون هناك ضرر كبير جراء هذا الفعل حتى تتجندون كل هذا التجنيد وتتحاملون كل هذا التحامل ضدهم ؟!!

راجعوا أنفسكم رحمكم الله .

          الثالث: 

قال علماؤنا :" ﻻ يؤخذ العلم عن مجاهيل "

وأنتم في رسالتكم لم تذكروا ﻻ أسماءكم وﻻ أسماء من أخذتم عنهم . فالرسالة ساقطة من أساسها .  

وكاتب هذه اﻷسطر هو خويدم أعتاب العلماء "أحمد معزوز" أستاذ التفسير واﻷصول بزاوية الشيخ سيدي محمد بلقايد . بوهران الجزائر

وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا ونبينا وموﻻنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين.

تاريخ Sep 4, 2023
كلمات مفتاحية المولد النبوي الشريف