سفير الولايات المتحدة الامريكية الجديد في تونس و قبل تأكيد تعيينه من طرف الكونغرس يقول: سأعمل على بذل مزيدا من الجهد لتطبيع العلاقات الدبلوماسية و الاقتصادية مع إسرائيل في المنطقة.
هو طبعا يقصد انه سيضغط على دول شمال افريقيا لدفعها الى التطبيع مع إسرائيل..
تصريح غريب و مستفز في نفس الوقت.
غريب لأن سفير امريكا يتبنى جهارا نهارًا هدف إسرائيل في شمال افريقيا و هو التطبيع، و بهذا يؤكد هذا السفير ان الولايات المتحدة و إسرائيل وجهان لعملة واحدة، و لدبلوماسية واحدة..
مستفز لانه يعلم ان التطبيع مع إسرائيل مرفوض تماما من شعوب شمال افريقيا و كل الشعوب العربية في واقع الامر، و بأن القضية الفلسطينية هي قضية الأمة العربية..
و يمكن استخلاص من هذا التصريح ان تونس ستعرف مزيدا من الضغوطات لدفعها نحو التطبيع مع إسرائيل، و ما تعيين هذا السفير عندها الا دليلا قاطعا على ذلك.
ليبيا ايضا ستكون في عين الإعصار الامريكي الإسرائيلي لإجبارها على التطبيع و فتح حنفية الغاز و النفط.
أما المغرب فلم يبقى منه الا الاسم بعد ان تم اختراقه من طرف إسرائيل التي حولته الى "الكلب" المطيع الذي لا يعصي أوامر سيده ابدا.
ق.و