الحراك الإخباري - المختص في القانون الدستوري الأستاذ عامر رخيلة للحراك الإخباري التيار الإسلامي هو المنتصر في التشريعيات وعودة الأفلان كانت متوقعة
إعلان
إعلان

المختص في القانون الدستوري الأستاذ عامر رخيلة للحراك الإخباري التيار الإسلامي هو المنتصر في التشريعيات وعودة الأفلان كانت متوقعة

منذ سنتين|حوار


قال البروفيسور المختص في القانون الدستوي، عامر رخيلة، إن التيار الإسلامي هو المنتصر الأكبر في تشريعيات 12 جوان الجاري، حيث أنه بالرغم من أنه لم يحصل الأغلبية، إلا أنه أثبت تواجدا قويا في المجلس الشعبي الوطني وسيكون لاعب مهما في اللعبة السياسية القادمة.

وبالنسبة للمحلل عامر رخيلة، فإن نتائج التشريعيات كانت متوقعة، فهناك تنافس بين فريق السلطة المتمثل في المترشحين الأحرار ممصلين للمجتمع المدني وهم شباب يفتقدون للتمرس السياسي وليس لديهم القدرة على التأثير في الجماهير وبعد خسارة هذا الفريق تأكد أن المجتمع المدني ليس مجتمعا سياسيا وهو غير مسيس أيضا.

أما الفريق الثاني يقول المتحدث، فهو الأحزاب السياسية والتي رغم حالة الجمود والسبات التي عرفتها، خاصة ما حدث مع أحزاب الموالاة، إلا انها تداركت الأمر ووجدت نفسها أمام تحدي بسبب التهجم عليها وبالتالي كانت في وضعية الدفاع عن النفس ومن ثم خاضت التجربة بقوة وتحركت الآلة الحزبية مثلا لكل من حزب جبهة التحرير الوطني وحمس وحتى البناء وغيرها من التشكيلات.

ويعود فوز الأحزاب السياسية في التشريعيات لكونها تملك وعاء انتخابيا وهي متواجدة في المجالس المنتخبة المحلية وكذا في الإدارات وكل أجهزة الدولة وعليه فهي قادرة على التعبئة والتأثير في الرأي العام وخوض المجادلة والإقناع ومن هنا تحقق انتصارها في التشريعيات.

وعن التيار الفائز في التشريعيات، يؤكد الأستاذ رخيلة، ان الخاسر الأكبر في العملية هو السلطة التنفيذية التي راهنت على المجتمع المدني وأرادت أن تصنع منه اغلبية رئاسية في حال فوزه ولكن هذا لم يتحقق، أما دستوريا فإن الأحزاب المنتصرة ستتجه نحو أغلبية رئاسية لموالاة برنامج رئيس الجمهورية وتطبيق برنامجه.

وعن عودة الأفلان إلى الساحة السياسية بقوة، أوضح المتحدث أن الحزب العتيد قد صحا من كبوته ولديه قواعد نضالية وهو متواجد في المجالس المحلية المنتخبة ونفس الشيء بالنسبة لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، أما فيما يخص دعاة إحالة الأفلان على المتحف، فمن غير الطبيعي أن ينهى مسار أي حزب بهذه الطريقة لان ابعاد الحزب عن الساحة السياسية يكون بالانتخابات فقط.

وفيما يتعلق بنسبة المشاركة فقد انتقد الأستاذ رخيلة تصريحات محمد شرفي رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات عندما تحدث عن معدل مشاركة ولم يستعمل مصطلح نسبة، لأن المعدل لا يعكس بقوة المشاركة الحقيقية ومن ثم يجب انتظار النتائج التي سيعلن عنها المجلس الدستوري في الأيام القليلة القادمة.

حاوره: حيدر شريف

تاريخ Jun 14, 2021