يساند رئيس حكومة إسبانيا بيدرو سانشيز القانون الدولي في فلسطين و هذا موقف يحسب لصالح المسؤول الإسباني، و لم تفوت المقاومة الفلسطينية الفرصة و سارعت الى شكر سانشيز على موقفه المشرف، و لا شك ان كل الدول العربية المساندة لاستقلال فلسطين تثمن موقف سانشيز الجريء و الشجاع. و باسم ذات القانون الدولي ساند سانشيز اوكرانيا ضد روسيا و اعتبر هجوم روسيا احتلالا مخالفا للقانون الدولي، و هذا موقف سيد مفهوم إلى حد بعيد ما مادام يستند إلى القانون الدولي. و ما دام الفيصل هو القانون الدولي لماذا لا يعترف اذن سانشيز بحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره كما تقرره الامم المتحدة؟ ام ان الاحتلال الروسي في اوكرانيا و الاحتلال الاسرائيلي في فلسطين لا يشبه الاحتلال المغربي في الصحراء الغربية؟ صحيح ان سانشيز قد غير من موقفه المساند للحل المغربي بخصوص قضية الصحراء الغربية و اسبانيا باعتبارها الدولة التي احتلت الصحراء الغربية تعلم علم يقين بان لا حق للمغرب على ارض الصحراء الغربية، صحيح ان سانشيز غير موقفه و اعلن في خطابه في الامم المتحدة بانه مع الحل الاممي الذي يقضي بتنظيم استفتاء شعبي يقرّر الصحراويين مصيرهم من خلاله إلا انه يحتاج الى تأكيد هذا الموقف بشكل لا يحتمل التأويل و لا التحليل. و إذا ما فعل ذلك ستعتبره الجزائر كفارة عن اخطائه و مراوغاته و نفاقه السابق بخصوص الصحراء الغربية و قد تفتح معه صفحة جديدة. 

جيلالي عبد القادر