الحراك الإخباري - رئيس مجلس ادارة " الكناص" و القيادي في المركزية النقابية عاشور تلي: منظومة الضمان الاجتماعي هي الاحسن في العالم...لكن لا بد من مراجعة بعض القوانين المجحفة
إعلان
إعلان

رئيس مجلس ادارة " الكناص" و القيادي في المركزية النقابية عاشور تلي: منظومة الضمان الاجتماعي هي الاحسن في العالم...لكن لا بد من مراجعة بعض القوانين المجحفة

منذ 6 أشهر|حوار

يؤكد القيادي في الاتحاد العام للعمال الجزائريين، و رئيس مجلس ادارة صندوق الصمان الاجتماعي، للعمال الاجراء " كناص"، عاشور تلي، في الحوار الذي خص به " الحراك الإخباري"، بأن منظومة الضمان الإجتماعي، في الجزائر، هي "الأحسن في العالم"، بفضل التغطية الاجتماعية، التي يستفيد منها المؤمن لهم اجتماعيا، لكن ورغم ذلك، يضيف، فان العديد من القوانين، ذات الصلة به، في حاجة إلى مراجعة، وهو ما يتم دراسته حاليا، على مستوى المركزية النقابية، في إطار ورشة نصبها مؤخرا، الأمين العام اعمر طقجوت.

__الحراك الاخباري : انتم تمثلين قيادة المركزية النقابية، لكنكم ايضا، ترأسون مجلس ادارة " الكناص"..ما العلاقة بين المنصبين؟

_ عاشور تلي : منصبي على رأس مجلس ادارة صندوق الضمان الاجتماعي للعمال الاجراء، ما هو إلا تكملة لدوري في الأمانة الوطنية للمركزية النقابية، خاصة في الشق المتعلق، بضمان الحقوق الاجتماعية و المهنية، للعمال، و الحرص، على توسيع التغطية الاجتماعية، إلى كل الطبقة الشغيلة، من خلال مرافقة كل الاجراءات التي من شانها، التحول من نظام العمل الموازي، إلى النظام القانوني.

__الحراك الاخباري : لكن الاتحاد يراهن اليوم على صحة العامل و كيفية حمايته من ضغوطات العمل...هل من تنسيق مع " الكناص" في هذا الاطار؟

_ عاشور تلي : اكيد، فتوفير بيئة مهنية "صحية" للعامل، تدخل في نفس الاهتمامات، والأولويات، وهو ما يتم التنسيق فيه، بين مصالح وزارة العمل، و المركزية النقابية، من خلال التوقيع على اتفاقيات للتكفل بالامراض المهنية، التي يستعصى معالجتها في الجزائر، مع مستشفيات اجنبية صديقة.

ليس هذا فقط، فقيادة المركزية النقابية، التي تمثل أغلبية أعضاء مجلس ادارة " الكناص"، تسعى إلى نقل الخبرات و التكنولوجيات الحاصلة في المجال الطبي إلى الجزائر، من خلال الدورات التكوينية المنظمة، في إطار الاتفاقيات الموقعة مع الدول الصديقة، حيث يستفيد اطباء الضمان الاجتماعي من هذه العملية، فيما يراهن الاتحاد، على ان لا يقتصر التكوين، على هؤلاء، بل لا بد لم يتوسع ايضا، إلى اخصائيي وأساتذة الطب، في القطاع العمومي، وهو الدور الفعال الذي يؤديه ، الضمان الاجتماعي، باعتباره يساير توجيهات الدولة، بضمان العلاج لجميع الجزائريين،خاصة المؤمن لهم اجتماعيا.

__الحراك الاخباري : فما الذي تم إنجازه اذن ؟

_ عاشور تلي : يتم التركيز حاليا، في مجال نقل الخبرات، على الامراض المستعصية و المعقدة، غير المتحكم فيها في الجزائر، و ايضا الامراض المهنية، التي انتشرت بشكل كبير في الفترة الاخيرة، في اوساط العمال..

__الحراك الاخباري : تقصدون الأمراض النفسية.. ؟

_ عاشور تلي : ..تماما، فحالة القلق العام التي تسود اوساط العمل، تعتبر من اهم مؤشرات هذه الامراض، كتمهيد لحالات مرضية نفسية وعقلية تصيب العامل، في ظل غياب قوانين تتكفل بحالته، و تقدم الحلول البديلة الكفيلة بمعالجة وضعيته، و ابعاده عن كل الضغوطات التي تسببت في "هدم " استقراره النفسي والعقلي، قبل الجسدي.


__الحراك الاخباري : لكن ما دور النصوص و القوانين في تحقيق ذلك؟

_ عاشور تلي : للاسف الشديد، فقد سجلنا على مستوى قيادة الاتحاد العام للعمال الجزائريين، بان السبب الرئيسي في تفشي هذه الامراض، هو القوانين المجحفة التي جعلت العامل عرضة لكل أشكال الضغوطات و المضايقات والحالات المرضية المعقدة، حيث حوّلته إلى شخص عاجز عن أداء واجبه المهني، وبالتالي، غير قادر على تقديم مردودية من شانها النهوض بمؤسسته.

__الحراك الاخباري : و ما هو الحل في نظركم؟

_عاشور تلي : المركزية النقابية بعد مجيء المناضل اعمر طقجوت، اخذت على عاتقها مسؤولية معالجة هذا الملف الحساس و الهام، حيث نصّب الأمين العام مؤخرا، ورشة لمراجعة عدة قوانين ذات العلاقة بالعمل و الضمان الإجتماعي و ايضا الصحة، بهدف تكييفها مع مصلحة العامل، المنتسب إلى " الكناص"، فملفات عديدة لا بد من إعادة النظر فيها، لتحسين الوضعية الاجتماعية و المهنية للطبقة الشغيلة.

حوار : سيدعلي مداني

تاريخ May 18, 2024