شارك وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية، السيد لخضر رخروخ، اليوم السبت 10 ماي 2025، في فعاليات ملتقى إفريقيا للاستثمار والتجارة، الذي ينظمه المركز العربي الإفريقي للاستثمار والتطوير. وفي كلمة ألقاها خلال الحدث، أكد الوزير على الأهمية الاستراتيجية للملتقى الذي ينعقد في ظل ظروف إقليمية ودولية دقيقة، تستدعي تعزيز التعاون الإفريقي لمواجهة التحديات التنموية وتحقيق التكامل الاقتصادي.
وأشار السيد رخروخ إلى أن تطوير المنشآت القاعدية يعد شرطاً أساسياً لدفع عجلة النمو الاقتصادي وضمان حرية تنقل الأشخاص والبضائع داخل القارة. كما أوضح أن الفجوات الكبيرة في البنية التحتية تشكل عائقاً رئيسياً أمام تحقيق الأهداف التنموية المستدامة في العديد من الدول الإفريقية.
وفي هذا السياق، شدد الوزير على التزام الجزائر بتطوير البنية التحتية كأداة لتحقيق التنمية وتعزيز مكانتها كمحور استراتيجي بين شمال القارة وعمقها الجنوبي. واستعرض جملة من المشاريع الكبرى التي أطلقتها الجزائر لتعزيز الربط القاري، من أبرزها الطريق العابر للصحراء الرابط بين ست دول إفريقية، ومشروع أنبوب الغاز العابر للصحراء، والربط بالألياف البصرية مع نيجيريا، بالإضافة إلى الطريق الرابط بين تندوف والزويرات نحو موريتانيا وغرب إفريقيا.
كما أكد الوزير على توسيع شبكة السكك الحديدية نحو المعابر الحدودية وربطها بالموانئ والمناطق الصناعية، بما يساهم في تعزيز الربط الوطني والقاري. وأشاد بكفاءة الإطارات الجزائرية في تنفيذ مشاريع كبرى بوسائل ذاتية، معتبراً أن هذه التجربة تمثل نموذجاً يحتذى به على الصعيد الإفريقي.
وفي ختام كلمته، جدد الوزير التأكيد على أن دعم الجزائر للمشاريع القارية الكبرى ليس مجرد خيار ظرفي، بل هو خيار استراتيجي يعكس قناعة بأن مستقبل إفريقيا يجب أن يبنى بإرادة أبنائها، من خلال استغلال أمثل لمواردها واعتماد سياسات تضامنية قائمة على التكامل والابتكار.