على غرار ما حصل مع الاساتذة، وجهت وزارة التربية، رسالة الى المدراء في المراحل التعليمية الثلاث، حرصت من خلالها، على تقديم الشكر لهم، على "الانضباط "، بالبرنامج المسطر ، سواء البيداغوجي، أو ما تعلق بالتظاهرات الثقافية والرياضية، وحرصهم على حسن سير المرفق العام للدولة، الذي يشرفون عليه.
ودعتهم، أيضا، لبذل جهود أكبر لتوفير الظروف اللازمة لإنجاح الفصل الثاني، والموسم الدراسي، کكل.
وفي انتظار صدور القانون الأساسي والنظام التعويضي في الجريدة الرسمية، وضعت الوزارة، حسب الرسالة، بين أيدي المدراء، محتوى كل منهما فيما يخص السلك الذي ينتمون اليه.
فبالنسبة للمكاسب التي تضمنها القانون الأساسي الجديد، فان للمدير حق الاستفادة ، قبل السن القانوني للتقاعد من خمس سنوات تخفيض، بناءا على طلبه، باعتباره منحدرا من رتبة أستاذ، " وهذا تعزيز لاعتبار مهنة التعليم مهنة نبيلة وفي نفس الوقت اعتبارها مهنة شاقة جدا..".
واستفاد المدراء أيضا، من تحسين التصنيف، بتحريك الرتب، للاستفادة من الادماج في الرتب الجديدة، اضافة الى تثمين الأقدمية المكتسبة، عند الإدماج في الرتبة الجديدة، حيث يرتب الموظفون في الدرجة الموافقة للرقم الاستدلالي، الذي يساوي أو يعلو مباشرة الرقم الاستدلائي للدرجة، التي يحوزونها في رتبتهم الأصلية، وتؤخذ الأقدمية المكتسبة في الرتبة الأصلية في الحسبان عند الترقية.
وتم أيضا، فتح المسار أمام المدراء، لتولي رتبة مفتش إدارة، والاستفادة من الترقية، إلى الرتب الجديدة في هذا المجال مع تثمين الخبرة المكتسبة وكذا الشهادة.
وفتح القانون الجديد، الجسور لترقية الأستاذ، في كل المستويات، التي تشكل امتدادا لمساره التعليمي ومنها رتبة مدير، مع الاستفادة من الحق، في شغل الوظائف والمناصب العليا، الهيكلية بالإدارة المركزية والمصالح غير الممركزة ، والمؤسسات العمومية، تحت الوصاية، الموافقة لمهامهم، والاستفادة من عطلة علمية ، مدتها سنة من أجل تجديد المعارف، و الاستفادة من عطلة التحرك المهني.
اضافة الى استحداث مناصب مكيفة لغير القادرين على القيام بمهامهم، بسبب تدهور حالتهم الصحية.
اما المكاسب التي جاء بها مشروع النظام التعويضي، فافرجت وزارة التربية، عن جدول مرفق بالزيادات الشهرية الصافية، الناجمة عن القانون الأساسي الجديد، الخاص بأسلاك التربية، وكذا النظام التعويضي محسوبا على أساس الدرجة 06 في الرتبة.
و بناءا على ذلك، فان مدير المدرسة الابتدائية، في الصنف 14 ، الذي يتقاضى حاليا 85211 دينار، سيستفيد من تصنيف جديد في الصنف 15، براتب جديد يعادل 98749 دينار، اي بزيادة 13538 دينار.
اما مدير متوسطة، الموجود في الصنف 15، و براتب 89705 دينار، فاستفاد من الصنف 16، باجر شهري جديد يقدر ب 103937دينار، بزيادة 14232 دينار.
من جهته، قفز مدير ثانوية، الموجود في الصنف 16، و يتقاضى حاليا راتب 94367 دينار، إلى الصنف 17 ، حيث يصبح الأجر الشهري 109319 دينار، و بزيادة 14952 دينار.
سيد علي مداني