انطلق نقاش طويل عريض في الولايات المتحدة الاميركية حول مصير العمل الصحفي، و كان سبب النقاش هو الدخول القوي ل ChatGPT على الخط و امكانية تحرير و كتابة مقالات و اعمدة و تحاليل صحفية من طرف الذكاء الاصطناعي بدل الصحفيين.

و يتوقع البعض ان يحل ChatGPT مكان الصحفي في قاعات التحرير و قد تخسر المهنة الاف مناصب الشغل في المدى المتوسط.

"يمكن ان نطلب من الذكاء الاصطناعي ان يكتب مقال طويل متوازن حول موضوع معين او عمود رأي من وجهة نظر معينة، يمكن حتى ان نطلب من ChatGPT ان يقلد طريقة تحرير صحفي معروف" يقول الصحفي الامريكي فرانسيسكو ماركوني Francesco Marconi في حوار مع قناة CNN.

و تتمحور الاسئلة المطروحة في هذا النقاش حول عدد الصحفيين الذين سيتم استبدالهم؟ ما مدى سرعة عملية الاستبدال؟ من هم الصحفيون الاكثر عرضة للاستبدال؟ هل يمكن فعلا للذكاء الاصطناعي ان يكون بديلا عن ذكاء الصحفي؟ و من يعطي التعليمات ل ChatGPT؟

و ليس بعيدا عن عالم الصحافة و تحديدا في مجال الانتاج السينمائي فق دخل قبل اسابيع مجموعة من كتاب سيناريو الافلام و المسلسلات في إضراب في هوليود في الولايات المتحدة الاميركية احتجاجا على استعمال بعض المخرجين ChatGPT في كتابة السيناريوهات

لم يجد بعد هذا النقاش الدائر حاليا في امريكا و في اوروبا حول مستقبل العمل الصحفي و دور الذكاء الاصطناعي من خلال ChatGPT اذان صاغية عندنا في الجزائر رغم خطورة و حساسية الموضوع.

ننتظر تدخلات اهل الخبرة في الجزائر من اساتذة و صحفيين و خبراء حول مستقبل العمل الصحفي الانساني في ظل تهديد الذكاء الاصطناعي


ق.و