ان ترفع الراية البيضاء و ترمي المنشفة و تعلن انهزامك شيء يخصك، اما الترويج للانهزام يوميا في كل الوسائط المتوفرة فهذا موقف سياسي تسعى من خلاله الى تيئيس الجمهور و ضرب معنوياته و هذه جريمة لا تغتفر.
يفترض في المنهزم ان ينسحب تماما من المشهد و يلزم بيته، لان الحياة لا تتوقف إذا خرج زيد او عمر من المشهد لدواعي شخصية و كم من شخصية سياسية جزائرية محترمة انسحبت و سكتت لانها ادركت انه إذا كان الكلام من فضة فان الصمت من ذهب.
ان الحرب لا تدار فقط بالوسائل العسكرية و قد يكون ضرب معنويات الشعب المستهدف باستعمال الاعلام و وسائط التواصل الاجتماعي و انتاج الاخبار الكاذبة و زعزعة الثقة بين الحاكم و المحكوم و بث الرعب في النفوس، قد تكون هذه وسيلة اخطر بكثير من الحرب الكلاسيكية.
تحاول مجموعة صغيرة لا يتجاوز عدد أفرادها خمسة صعاليك يعيشون كلهم تحت سقف فرنسا ضرب معنويات الشعب و تيئيسه بكل الطرق، يبثون يوميا فيديوهات و منشورات تروج للكذب و البهتان و تهدد الاستقرار و الأمن في الجزائر.
و تحظى هذه المجموعة بدعم فرنسا المتصهينة التي تستعملهم في محاولة بائسة للي ذراع الدولة الجزائرية و الضغط بكل الطرق لإرغام الرئيس عبد المجيد تبون على التطبيع و التنازل عن سيادة القرار الجزائري، و هذا لن يحدث.
احمد العلوي