انطلقت اليوم بولاية معسكر فعاليات إحياء الذكرى 191 للمبايعة الأولى للأمير عبد القادر الجزائري برعاية وزيرة يورية مولوجي.
و نزولا عند رغبة السلطات المحلية و ساكنة ولاية معسكر ، أسدت الوزيرة تعليمات بنقل سيف الأمير عبد القادر إلى ولاية معسكر -بصفة حصرية واستثنائية- من أجل عرض هذه التحفة التاريخية بالمعلم التاريخي المصنف بيت قيادة الأمير عبد القادر وسط مدينة معسكر .
وفي كلمتها بالمناسبة والتي ألقاها نيابة عنها السيد السيد عمار نوارة مدير الحماية القانوينة والممتلكات الثقافية وتثمين التراث الثقافي .أكدت السيدة وزيرة الثقافة والفنون أن استرجاع هذا السيف التاريخي، يأتي احتفاء بالذاكرة الوطنية وانتصارا لها ولرموزها الكبار و ذلك تطبيقا لتوجيهات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون القاضية بضرورة تعزيز حماية التراث الوطني الثقافي، وصون الذاكرة الجماعية والسهر على استرجاع الممتلكات الثقافية بغية حفظها و تثمينها.كما أكدت السيدة الوزيرة أن المواقع التاريخية للأمير عبد القادر مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة بولاية معسكر، كلها مصنفة ضمن التراث المادي الوطني ويأتي هذا الجهد الدؤوب تزامنا مع إنجاز المتحف الوطني للأمير عبد القادر بولاية معسكر والذي سيتم إثراؤه بهذه المجموعات المتحفية.
كما ان وزارة الثقافة والفنون تعمل ضمن برنامج عمل مضبوط على حماية التراث الثقافي المادي المصنف بولاية معسكر ، حيث سيتم في المستقبل القريب الإنطلاق في تهيئة و إعادة الإعتبار للموقع التاريخي "زمالة الأمير عبد القادر "، ومسجد "المبايعة " الذي شهد المبايعة الثانية للأمير عبد القادر الجزائري.وتجدر الإشارة و هذا بعد ما تم تسجيل العمليتين في ميزانية الوزارة لسنة 2024.
بالمقابل فقد تم تنظيم عدة انشطة ثقافية بالمناسبة حيث احتضنت دار الثقافة ابي راس الناصري يوما دراسيا حول الامتدادات الوطنية لمبايعة الامير عبد القادر -مدن ورجال - نشطه نخبة من الأساتذة والباحثين ، كما تم تنظيم عدة معارض من مختلف المؤسسات الثقافية عبر الوطن تروي حياة ونضال الأمير عبد القادر الجزائري.