الحراك الإخباري - ماروك أمبيسيل Maroc Imbecile
إعلان
إعلان

ماروك أمبيسيل Maroc Imbecile

منذ شهر|رأي من الحراك



إنه فعلا "ماروك أمبيسيل" تلك الواجهة البليدة للمخابرات المغربية التي تسمى جزافا "مغراب أنتليجنس" Maghreb Intelligence. 


من مكتب مكيف يدير الضابط الذي يعمل تحت سلطة المديرية العامة للدراسات والوثائق (المخابرات الخارجية) هذا الموقع. لم يكن لمحمد ياسين المنصوري وهو على رأس لادجيد ألا يحن إلا مهنته القديمة وهو يدير بوقا آخر للمخزن هو وكالة الأنباء المغربية بين عامي 1999 و2003.

صديق الملك، جليسه في المدرسة المولوية، يبتعد قليلا هذه المرة عن خط لاماب (وكالة الأنباء الرسمية) التي تجتر ما تنجزه شبكة المرتزقة التي قام ببنائها منذ سنوات "هنا وهناك" ويحول المنفذ الجديد إلى وسيلة لبث السموم، ولتضليل الرأي العام ومخادعة المهتمين بالشأن السياسي الداخلي أو الخارجي والعبارات الجاهزة دائما "حصري" و"فوكوس".

ولأن الغرض من هذا الدكان ليس العمل الصحفي، يتم تقديم ما يسمى "بالتقارير الحصرية" و"التحاليل العميقة" التي عادت ما تتبنى مواقف المخزن الصهيوني (الجناح النافذ هذه الأيام) دون الالتفات إلى جمالية الموقع أو تصميمه الجذاب، دس السم في العسل لتنقله بعد ذلك هسبريس والصحيفة وغيرها من مواقع الدعاية السوداء لا يحتاج إلى مزيد من التكاليف.

يقدم موقع الغباء المغربي نفسه كمجلة متخصصة في المعلومات المرتبطة بمجال الأمن والديبلوماسية والشؤون الجيوسياسية والاقتصادية للدول المغاربية وهو يعني الفبركة التي توحي للقارئ بأن المصادر التي يعتمد عليها نافذة بما في ذلك محاولاته المتكررة لإيهام المتلقي بأن له عين قريبة جدا من صانع القرار.

ويضيف الموقع (الضابط) بأنه يأخذك إلى كواليس وخبايا صناع القرار، لكنه لم يتحدث يوما عن فضائح المنصوري في وثائق "كريس كولمان" أو عورة المغرب في "ويكيليكس" أو "بانادورا" أو حتى مؤخرا مع "بيغاسوس" وجواسيس الإليزيه (فرنسا) وروتردام (هولندا) و كارلسروه (ألمانيا) أو فضيحة الرشاوي الأوروبية "ماروك غايت".

يحيطك موقع البلاهة المغربية بأساسيات صناعة القرار لكن لم يخبرنا عن دور "الحرملك" في باريس ولا عن صراع الأجنحة للانقلاب على الوريث وهي لا تحتاج إلى فك لشيفرات ولا فهم لحركة البيادقة في سوق النخاسة التي تسمى "المخزن" (بلاد العبيد).

يركز الموقع على العلاقات المغاربية الفرنسية، ذلك مربط الفرس ولذلك قام المنصوري نفسه باقتناء البرنامج الصهيوني ليتجسس على ماكرون و14 وزيرا فرنسيا (الحكومة الفرنسية) وعلى الوزير الأول البلجيكي ووالده وعلى رئيس الحكومة الإسبانية وزوجته وعلى 6.000 رقم جزائري على أمل أن يصل إلى أي صيد ثمين.

الصيد ليس معلومة استخباراتية لها قيمتها على خارطة التدافع الإقليمي، الصيد هو محادثة حميمية، نكتة جنسية، صورة شخصية، يمكن مقايضتها بالمواقف في مزاد الابتزاز الذي يجيده المنصوري منذ سنوات حتى أوشك على نشر دليل لتحريك الدمى من خلف الستار. 


لطفي فراج

تاريخ Mar 19, 2024