نظمت وزارة الصحة، اليوم، يوما تكوينيا تحسيسيا لفائدة مهنيي الصحة، حول "الوقاية والتكفل بالحوادث المتعلقة بالاختناق بغاز أحادي أكسيد الكربون"، عن طريق تقنية التحاضر المرئي على مستوى مدرج الوزارة "بيار شولي".
ويندرج هذا اليوم التكويني التحسيسي، في إطار تعزيز وترقية الوقاية للحفاظ على صحة وسلامة المواطنين، ضمن مخطط عمل نشاطات المريض، في نسختيه الأولى والثانية ،الذي أقره وزير الصحة عبد الحق سايحي.
كما يهدف هذا اليوم التكويني، الذي شارك فيه عدد من ممثلي القطاعات الوزارية المعنية، إلى تعزيز و تقوية قدرات مهنيي الصحة، في ما يخص الوقاية و التكفل بالحوادث المتعلقة، بالاختناق بغاز أحادي أكسيد الكربون، والتعريف بكيفية التعامل مع أخطار الغاز الطبيعي، والغازات المحترقة، للتقليل من الحوادث المميتة، و رفع مستوى الوعي لأكبر عدد ممكن من الأسر، حول الإجراءات الوقائية، و تركيب أجهزة الكشف عن غاز أحادي أكسيد الكربون.
وفي هذا الإطار، ذّكر المدير العام للوقاية و ترقية الصحة ، بأهم الإرشادات و الاحتياطات الواجب اتخاذها للحد من هذه الظاهرة، خاصة ما تعلق بالتأكيد على ضرورة المراقبة السنوية لأجهزة التدفئة وتسخين المياه من طرف متخصص مؤهل ،سخان الماء، او سخان الحمام، أو الموقد،و تهوية المنزل مدة 10 دقائق يوميا ، على الأقل، مع عدم سد ثغرات الهواء حتى في فصل الشتاء.
إضافة الى عدم استخدام أجهزة التدفئة الاحتياطية المتنقلة ،اٍلا في الغرف ذات التهوية الجيـــدة وعلى فترات متقطعة، و عدم تشغيل محرك السيارة في مرآب مغلق، واحترام تعليمات استخدام أجهزة التدفئة والتسخين، كما حذرت فورار، من استخدام أجهزة غير مخصصة لغرض التدفئة، كفرن الطهي و الكانون والطابونة.
وشدد على ضرورة تركيب أجهزة الكشف، كعامل أساسي للوقاية ، و خفض نسبة الحوادث و خاصة الوفيات الناجمة عن الاختناق بغاز أحادي أكسيد الكربون.
وتزامنا مع فصل الشتاء ، الذي يعرف إستعمال مكثف لأجهزة الغاز المحترق، بمختلف أنواعها، أجهزة التدفئة، و الطهي، و تسخين الماء ، تعكف وزارة الصحة، بالتنسيق مع القطاعات المعنية، على إطلاق حملات تحسيسية و توعوية للوقاية و التكفل بالحوادث المنزلية المتعلقة بالاختناق بغاز أحادي أكسيد الكربون، عبر مختلف القنوات الاعلامية، والتركيز على وسائل التواصل الاجتماعي، و كذا إشراك المجتمع المدني والجمعيات الفاعلة من أجل تعزيز تأثير الحملات التحسيسية.
سيد علي مداني