انجازات سوناطراك في العهدة الأولى للرئيس عبد المجيد تبون كثيرة و اخرها استقطاب الشركات الأمريكية من الوزن الثقيل إكسون موبايلي Exxon Mobile و شيفرون Chevron للدخول في مجال المحروقات في الجزائر و المساهمة في رفع انتاج الغاز بشكل خاص. و بالإضافة الى هاتين الشركتين لا بد ايضا من التذكير بتوقيع شركة أمريكية ثالثة اوكسيدنتال Occidental مع سوناطراك و استعدادها للاستثمار من اجل الانتاج.
و يتوقع ان يرتفع انتاج الغاز من 130 مليار متر مكعب سنويا الى 200 مليار متر مكعب سنويا في المدى المتوسط حسب مصادر رسمية، و إذا ما تحقق هذا يمكن للجزائر ان تضاعف صادراتها من الغاز من حوالي 60 مليار متر مكعب سنويا الى 100 مليار متر مكعب سنويا و ستضمن بذلك سوناطراك مداخيل كبيرة جديدة تمكنها من الاستثمار في مجال اختصاصها و المساهمة في تمويل مشاريع التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلد.
و يعرف الغاز الجزائري طلبا كبيرا من الدول الاوروبية بسبب الحرب في أوكرانيا و قرارات الغرب فرض عقوبات على الغاز الروسي، و قد وقعت سوناطراك عقودا لبيع الغاز مع دول مثل المانيا و سلوفينيا و كرواتيا و هي دول جديدة في قائمة زبائن سوناطراك.
و قد تم تحقيق 8 اكتشافات منذ بداية 2024 (غاز و نفط) وصفت بالهامة و هي استكشافات حققتها سوناطراك بمفردها و هذا دليل آخر على تحكم الشركة الجزائرية في مجال الاستكشاف و التطوير.
و الإنجاز الاخر الذي يحسب للرئيس تبون هو التوقيع مع كل من المانيا (رائدة عالمية في مجال الطاقة المتجددة) و إيطاليا عبر شركة ايني مذكرات تفاهم في مجال "الطاقة الخضراء" و هذه قضية جوهرية لانها ستمكن الجزائر من انتاج الطاقة المتجددة و تصديرها الى الخارج مما سيضمن مداخيل جديدة.
و لا بد من الاشارة ايضا الى الموقف القوي و الحازم للدولة الجزائرية بخصوص محاولة شركة ناتورجي الإسبانية (و هي شريكة سوناطراك في أنبوب مدغاز و تربطها عقد شراء الغاز مع الجزائر) بيع أصولها إلى شركة اماراتية دون الحصول على موافقة الجزائر، و قد انسحبت الشركة الاماراتية من هذه الصفقة نهائيا بعد ان ادركت بانها لا يمكن ان تتجاوز الجزائر او تفرض عليها ارادتها، و هذا امر مهم يعكس ارادة الدولة في فرض قراراتها السيادية على شركاء سوناطراك بشكل واضح لا لبس فيه.
احمد العلوي