الحراك الإخباري - عن الحرب الإعلامية و عن الصحفي الجندي..
إعلان
إعلان

عن الحرب الإعلامية و عن الصحفي الجندي..

منذ سنة|رأي من الحراك


تتعرض الجزائر الى حرب إعلامية حقيقية، فلا يمر يوم دون ان نقرأ في مواقع إلكترونية مغربية، اسرائيلية او فرنسية اخبارا كاذبة تعمل على ضرب معنويات الشعب الجزائري او تتعرض لقيادته و رموزه بالسب و القذف..هي الحرب إذن؟ 


نعم، انها الحرب بكل ما تعنيه كلمة حرب، و الهدف منها هو تدمير الجزائري معنويا و كسر قدرته على الرد و دفعه الى الاستسلام و رفع الراية البيضاء، هذا هو الهدف الاول و الاخير لهذه الحرب. 


كيف تواجه الحرب؟ 


بالحرب، لا مفر من حرب إعلامية جزائرية للرد بقوة و الدفاع عن الوطن بكل الوسائل المتاحة، فمن السذاجة الاعتقاد بأن الرد على الحرب الاعلامية يكون بغير حرب اعلامية. 


من هو الجندي في الحرب الاعلامية؟ الصحفي طبعا، هو الحلقة الاولى في خط المواجهة مع العدو. لا بد ان يكون هذا الجندي الصحفي محضرًا مهنيا و معنويا لخوض غمار المعركة، بمعنى يجب ان يكون محترفا يفقه لعبة الاعلام العالمية و ان يكون ملما بمن يمول و يحرك الخيوط من وراء الستار و البحار، و ما هي الضربات الموجعة و القاتلة، و كيفية التعامل مع الارقام و الإحصاءات، و فن التوقيت الصحيح..كل هذه العناصر مهمة و مهمة جدا و على الجندي الصحفي ان يتحكم فيها تحكما كاملا، لكن يبقى كل هذا غير كافي اذا لم يكن الجندي يعمل ضمن خطة دولته، فالدولة هي من يحدد الاستراتيجية و التكتيك لبلوغ الاهداف المسطرة، فهذا عمل جبار يحتاج الى تظافر جهود الصحفي، المحلل، الاحصائي، اللغوي، التكنولوجي…و هذا بالضبط ما تطبقه على ارض الواقع الدول العظمى في حروبها الاعلامية.


كشفت الحرب الروسية الاوكرانية زيف إدعاءات الغرب بخصوص حرية التعبير و حرية الصحافة، و قد تبين بشكل واضح بأنه حين تسقط الدولة الوطنية لا فائدة من بقاء الصحفي ضائعا وسط الأنقاض..


احمد العلوي

تاريخ Nov 8, 2022