استقرار تنمية و تضامن هذه هي العناصر الثلاثة التي ميزت العهدة الاولى للرئيس عبد المجيد تبون، فبعد مرحلة الهيجان و عدم الاستقرار السياسي و الاجتماعي التي دامت حوالي سنتين بدأ الهدوء يعود تدريجيا الى النفوس مما أثر ايجابيا على الوضع العام للبلد لانه لا يتصور نجاح اية خطة للخروج من عنق الزجاجة و ملايين المواطنين في الشوارع يطالبون بالتغيير الجذري في أسلوب الحكم و طي صفحة العصابة. و فور عودة الاستقرار انطلق تبون في تطبيق خطة مالية و اقتصادية شاملة تهدف الى اعادة الالة الاقتصادية الى السكة الصحيحة و بالموازاة مع ذلك فتح ابواب جهنم على العصابة و أذنابها ليوقف النزيف المالي نحو الخارج، و كل من يتابع ملف الجزائر يدرك بان ملايير الدولارات التي كانت تخرج بصفة غير قانونية إلى الخارج تحولت لدعم الة اقتصادية منهكة و ضعيفة بعيدة كل البعد عن النجاعة و خلق الثروة و مناصب العمل. اما العنصر الثالث الذي ميز عهدة تبون الاولى هو التضامن الذي تجلى في فترة جائحة كورونا و استمر إلى ما بعد فترة كورونا حيث صرفت الملايير من اجل دعم المواطن و المؤسسات و اسعار المواد الغذائية الأساسية و على سبيل المثال لا الحصر يمكن ذكر منحة البطالة و الزيادات في الأجور و المنح و غيرها من المساعدات الاجتماعية التي صرفتها الدولة للحفاظ على استقرار النسيج الاجتماعي في ظرف ازمة لم تقدر عليها حتى الدول المتقدمة اقتصاديا.
عبد القادر جيلالي