الحراك الإخباري - ثورة على "مينوش"
إعلان
إعلان

ثورة على "مينوش"

منذ أسبوع|الأخبار


لم تكن تعلم نعمت شفيق (مينوش) رئيسة جامعة كولومبيا في الولايات المتحدة وهي تقرر الاستعانة بالشرطة الأمريكية لفض التظاهرات المؤيدة للفلسطينيين أنها قد أشعلت للتو ثورة طلابية جديدة لن تتوقف شرارتها بين المحيطين (الأطلسي والهادي) بل ستمتد إلى مناطق أبعد من ذلك بكثير.

وبعد عدة أيام من الحراك الطلابي في الولايات المتحدة الأمريكية لم تعد جامعة كولومبيا وحدها تطالب بقطع اليد الآثمة التي تمد الإسرائيليين بالسلاح وتحميهم في مجلس الأمن بل بات معها 57 جامعة ومعهد أخر في مختلف أنحاء القارة الأمريكية لا بل وامتدت شعلة النار التي تدعو لوقف الإبادة الجماعية للفلسطينيين في غزة إلى المدارس والثانويات.


باريس، البؤرة الجديدة للغضب معهد "سيونس بو"

ومن نيويورك إلى باريس أدت الاحتجاجات العارمة المؤيدة للفلسطينيين والرافضة لحرب الإبادة الجماعية في غزة، إلى توقف الدراسة في معهد الدراسات السياسية في العاصمة الفرنسية باريس اليوم الجمعة حسبما نقلت وسائل إعلام فرنسية. 

وكان معهد الدراسات السياسية بباريس قد شهد احتجاج عدد كبير من الطلاب يومي الأربعاء والخميس الفائتين، ما دفع الشرطة الفرنسية للتدخل لإخلاء الحرم الجامعي من الطلاب الذين نصبوا خياما على غرار الطلاب الأمريكيين تعبيرا عن رفضهم للعدوان على غزة. 

وندد اتحاد الطلاب في الجامعة بالقمع البوليسي غير المسبوق واعتبرت فئة عريضة من الطلاب أن إرسال الشرطة إلى الحرم الجامعي تجاوز للخطوط الحمراء.

وتدخلت الشرطة في باريس لإخلاء موقع اعتصام عشرات الطلاب المؤيدين للفلسطينيين فيما أعلنت إدارة الجامعة أن حوالي 60 طالبا احتلوا المدرج الموجود خارج الحرم الجامعي، مما أدى إلى توتر بين الطلاب وهيئة التدريس والموظفين. 

وفي ساحة "البانتيون" في محيط جامعة "السوربون" العريقة وإحدى أهم جامعات فرنسا، اعتصم مئات الطلبة، بعد منع الشرطة الفرنسية الطلاب من التظاهر في الساحة الداخلية للجامعة. 

وجرى تعليق الدوام الدراسي في الجامعة، فيما رفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية، ونددوا بتواطؤ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في الإبادة الجماعية في غزة، ورددوا شعارات داعمة للشعب الفلسطيني ولقضيته العادلة.

شرارة الحراك في الجامعات الأسترالية تنطلق من سيدني 

وفي جامعة سيدني الأسترالية، نظم مئات الطلاب تظاهرة احتجاجية، ونصبوا خياما أيضا في الحرم الجامعي احتجاجا على الحرب "الإسرائيلية" على غزة.

وحذرت إدارة الجامعة من اتخاذ "إجراءات تأديبية" ضد أي انتهاك لسياساتها، مؤكدة أنها لن تتسامح مع "أشكال العنصرية وخطاب الكراهية والتنمر والمضايقات".

وفي اليابان احتج قبل أيام خريجو الكلية العسكرية اليابانية أمام وزارة الدفاع للمطالبة بوقف صفقة شراء أسلحة مع الكيان الصهيوني قالوا بأنها ستوجه لدعم الإبادة الجماعية للفلسطينيين في قطاع غزة.

وقام المحتجون بإيصال رسالة تتضمن المطالب التي تم رفعها خلال هذه الوقفة الاحتجاجية لمسؤولي كلية الدفاع اليابانية وهم يحملون اللافتات المؤيدة للفلسطينيين ويتوشحون بالكوفية التي أضحت رمزا للتضامن الدولي مع قضية غزة.

وفي الولايات المتحدة الأمريكية التي بدأ منها الحراك الطلابي الداعم لفلسطين شهدت الجامعات الأميركية الرئيسية اليوم موجة جديدة من الاحتجاجات المطالبة بوقف حرب الإبادة على غزة. 

وأفادت تقارير صحفية أن السلطات الأمريكية اعتقلت ما يقارب 550 شخصا حتى الآن وهي تدعي أن إدارات الجامعات ومن بينها إدارة جامعة "كولومبيا" (مهد ثورة مينوش) لم ترخص هذه المظاهرات وهو ما تطلب تدخل الشرطة لفضها والعودة إلى النظام.

ومع أن النظام لا يعود أبدا تزايدت الاعتصامات وتزايد معها العنف ضد الطلاب ولاسيما في اتلانتا بالموازاة مع إلغاء عدد من الجامعات للأنشطة الدراسية ولحفلات التخرج خاصة أن مثل هذه المناسبات ملائمة للمحتجين لتسليط الضوء على الاختراق الكبير للتعديل الأول للدستور الأمريكي الذي يمنع أي حد لحرية التعبير.

لطفي فراج/الوكالات.

تاريخ Apr 27, 2024